يطور العلماء تطبيق يستخدم ميكروفون الهاتف لقياس التغيرات في أصوات مجرى الهواء المرتبطة بـ COVID-19، فقد يكون تطبيق الهاتف الذكي قادرًا على تشخيص فيروس كورونا من خلال ملاحظة هذه التغيرات، حيث يقول باحثون من جامعة بنسلفانيا، إن نجاحهم سيوفر حلًا منخفض التكلفة لاختبار سكان بكاملهم بسرعة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لا يزال هذا التطبيق في مرحلة التخطيط، لذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يكون متاحًا في متاجر التطبيقات، حيث يقول الفريق إنه يتعين عليهم أولاً تصميم أشكال موجية صوتية جديدة.
ستستخدم التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لفحص الصوت القادم من الشعب الهوائية، وتحديد ما إذا كان يتطابق مع أصوات مرضى COVID-19، وعندما يتم تطوير التطبيق، سيستخدم الأجهزة الحالية وقوة الحوسبة للهواتف الذكية العادية لتوفير اختبار غير جراحي في المنزل.
يتطلب الاختبار الحالي لمعرفة ما إذا كان شخص ما لديه COVID-19 أخذ مسحة من الأنف والجزء الخلفي من الحلق، والذي يتم اختباره بعد ذلك في المختبر.
قال وي جاو، الباحث الرئيسي: "في هذا المشروع، سنطور تقنيات جديدة للاستشعار المتحرك والذكاء الاصطناعي للتقييم المنزلي لـ COVID-19 في محاولة لتحديد حاملي الأمراض الفيروسية بسرعة وفعالية".
وأضاف جاو: "نأمل أن يساعد هذا العمل أيضًا في تحديد الحالات السلبية التي تسببها أمراض أخرى ذات أعراض مشابهة، وبالتالي، المساعدة في القضاء على زيارات المستشفى غير الضرورية خلال هذا الوباء".
سيستخدم جاو وفريقه ميكروفونات ومكبرات الصوت للهواتف الذكية لتطوير تقنية الاستشعار الصوتي التي يمكنها قياس التغيرات في ميكانيكا مجرى الهواء.
يقول الباحثون أنه سيسمح لهم بتحديد حالات COVID-19 دون الحاجة إلى زيارة المستشفى، والتي يمكن أن تساعد في احتواء الفيروس.
وهذا ليس المشروع الوحيد الذي يتطلع إلى استخدام الهواتف الذكية للكشف عن علامات فيروس كورونا، حيث يجمع فريق من الباحثين في سويسرا أصوات السعال، فإنهم يفحصون أصوات السعال من مرضى COVID-19 ا المؤكدين في مشروع يسمى Coughvid.
يعد السعال المستمر هو أحد الأعراض الرئيسية لفيروس COVID-19 إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة، يوُطلب من الأشخاص الذين يعانون أيًا منهما العزل.