أعلنت شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Co، وهى مورد رئيسى لشركة أبل أنها ستقوم ببناء مصنع لإنتاج الرقائق بتكلفة 12 مليار دولار فى أريزونا، فيما وصفته الشركة بـ"شراكة قوية" مع الحكومة الأمريكية، وذلك بحسب موقع TOI الهندى.
وتتزامن خطوة أكبر شركة مصنعة للعقود فى العالم لرقائق الكمبيوتر مع جهد إدارة الرئيس دونالد ترامب لجلب المزيد من الصناعات الأجنبية إلى الولايات المتحدة، وقالت شركة TSMC فى بيان إن المصنع سيوفر ما يصل إلى 1600 وظيفة وينتج رقائق 5 نانومتر الأكثر تطورا.
وتمتلك الشركة التايوانية أيضًا منشأة رقاقة قديمة فى ولاية واشنطن، وقالت TSMC فى بيان إن البناء فى المنشأة سيبدأ فى عام 2021، وسيكون قادرًا على معالجة ما يصل إلى 20000 رقاقة سيليكون في الشهر، ويمكن أن تحتوي كل رقاقة على آلاف الرقائق الفردية.
وقالت TSMC "هذا المشروع له أهمية استراتيجية حاسمة لنظام إيكولوجى حيوى وتنافسى لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة يمكّن الشركات الأمريكية الرائدة من تصنيع منتجات أشباه الموصلات المتطورة داخل الولايات المتحدة"، ووصفه بأنه "شراكة قوية مع الإدارة الأمريكية ".
وقد ارتفعت أسهم شركة TSMC، الشركة الأكثر قيمة في العالم لأشباه الموصلات التي تبلغ قيمتها السوقية 255 مليار دولار والتي تتجاوز Intel، أكثر من 1.5% صباح الجمعة، متفوقة على مكاسبها بنسبة 0.8% في سوق الأسهم الرئيسي في تايوان.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن صاغت وزارة التجارة قاعدة يمكن، إذا نفذت، أن تقيد بشدة مبيعات الرقائق من قبل شركة TSMC على شركة هواوي الصينية المصنعة لأجهزة الاتصالات المدرجة في القائمة السوداء، وهي عميل رئيسي، وقال أحد المصادر، مسؤول بوزارة التجارة، إن قرار تحديد موقع المصنع في الولايات المتحدة يولد "حسن نية" في الوزارة.
فيما تقوم شركة TSMC بصنع الرقائق التي تشغل أجهزة أيفون من أبل، ويعمل صانع ايفون بشكل وثيق مع الشركة المصنعة للرقائق لتصبح أول من يستفيد من التطورات الجديدة في عمليات صنع الرقائق الخاصة به، فيما تلعب أشباه الموصلات دورًا رئيسيًا في كل من الإلكترونيات الاستهلاكية ومعدات الدفاع.
ويتم تصنيع الغالبية العظمى من الرقائق الأكثر تقدمًا في آسيا، مما أثار القلق بين المسؤولين الأمريكيين حيث يتعمق التنافس الاستراتيجي مع الصين حول أصول الفيروس التاجي المميت، وفي حين أن Intel لديها عمليات تصنيع رئيسية في الولايات المتحدة، إلا أنها تزود رقائقها الخاصة فقط بدلاً من تصنيعها للعملاء الخارجيين.