توصلت الدراسة إلى أن آلاف الأطنان من اللدائن الدقيقة للبلاستيك في المحيطات يمكن أن تصل إلى الشاطئ كل عام، حيث اكتشف الباحثون أن اللدائن الدقيقة يمكن إخراجها من الماء بموج البحر، وإطلاقها في الغلاف الجوي أيضا مع تحريكها مع الريح مرة أخرى على الأرض، ووفقا لما ذكرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، فإن القطع البلاستيكية تدمر النظم الإيكولوجية البحرية، فمع دوران البلاستيك في الماء، يتفكك معظمه إلى قطع صغيرة تتمثل في اللدائن الدقيقة.
وأجريت الدراسة من جانب جامعة ستراثكلايد في اسكتلندا وجامعة تولوز بفرنسا، حيث نشرت النتائج في دورية PLoS One في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وحللت دراسة تجريبية اللدائن الدقيقة في ماء البحر على شاطئ ميميزان الواقع في آكيتين، على الساحل الجنوبي الغربي من المحيط الأطلسي بفرنسا.
كما استخدم الباحثون آلة تلتقط قطرات الماء لفحص المواد البلاستيكية الدقيقة في مجموعة متنوعة من الظروف بما في ذلك العواصف وضباب البحر، وذلك لمدة أسبوع.
ووجدت الدراسة شظايا بلاستيكية من 5-140 ميكرومتر في الهواء، وبينت أنه يمكن إخراج البلاستيكات الدقيقة من خلال عملية طرد حركة الأمواج في الرياح القوية أو البحار المتقلبة، قتم طرد معظم الجسيمات البلاستيكية خلال الضباب البحري الناتج عن الأمواج.
ووجدت دراسات سابقة أن تلوث البلاستيك الدقيق في جبال البرانس، والذي كشف عن تلوث المحيطات يمكن أن ينتقل لمسافات طويلة مع الرياح.
كما اكتشفت منظمة حفظ المحيطات أن العديد من أنواع الأسماك تستهلك حطام البلاستيك، بسبب خطأ في اعتقاد أنه غذاء، وقدرت أن ما لا يقل عن 600 نوع مختلف من الحيوانات البرية مهددة بسبب التلوث.
وهناك أيضًا خطر على صحة الإنسان من دخول البلاستيك إلى سلسلة الغذاء حيث يستهلك ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم المأكولات البحرية كمصدر رئيسي للبروتين.