أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لديهم شبكة اجتماعية كبيرة يكونوا أبطأ في الاستجابة في أوقات الأزمات، حيث يتلقون معلومات خاطئة ويتجاهلون الحقائق المزعجة، فوضع الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون 2480 شخصًا في واحدة من 108 مجموعات من مختلف الأحجام وقدموا لهم مجموعة من سيناريوهات الكوارث.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان الأشخاص في المجموعات الكبيرة أقل عرضة لاتخاذ أي إجراء، سواء إيجابي أو سلبي في سيناريو كارثي مثل الأوبئة على غرار فيروس كورونا، هذا لأنهم تلقوا رسائل طمأنة كاذبة، كما أن أى أخبار سيئة من الخبراء في المجموعة تم تجاهلها.
وقد طُلب من الأشخاص المشاركين في الدراسة تحديد موعد الإخلاء بعد بدء سيناريو كارثة، وكان الأشخاص الأكثر ارتباطًا أقل رغبة في المغادرة.
قال الباحثون: "يمكن للشبكات الاجتماعية أن تعمل بشكل سيئ كمسار للحقائق غير الملائمة التي يفضل الناس تجاهلها".
وأوضح الباحث الرئيسي البروفيسور هيروكازو شيرادو من كارنيجي ميلون: "في التجارب، كان الأشخاص في الشبكة أكثر عرضة لتأخير قراراتهم بشأن الإجراءات الوقائية الضرورية، مقارنة بتلك المجموعة المعزولة".
كما أنه خلال الكارثة، عندما كان هناك خبير في المجموعة يعلم عن وجود كارثة وشيكة بشكل صحيح، تم تجاهله.
وكتب الباحثون: "ظهر هذا المعيار الذاتي من الشعور بالأمان بشكل تلقائي في جميع جلسات الكوارث "تقريبًا، على الرغم من أن الأشخاص فهموا قواعد اللعبة وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد يبدو غير منطقي ".
وأضاف: "في غياب المعلومات، يولد الناس بشكل تلقائي شائعات، ويمكن للشبكات أن تضخم ذلك، خاصة عندما تكون الشائعات أخبارًا جيدة".
ووجدوا أن الشبكات الأكبر مع نسبة أقل من الأشخاص المطلعين عانت من ضرر أكبر بسبب هذه المعلومات الخاطئة التي يسببها الإنسان.