أطلقت شركة واتس آب منذ عدة أسابيع ميزة التشفير end to end والتى تحمى المستخدمين من التجسس والمراقبة وتمنع أى شخص من قراءة رسائلهم، وعلى الرغم من أهمية هذه الميزة، إلا أنها أثارت ضيق وغضب الكثير من دول العالم بسبب التقارير التى تزعم استغلال الإرهابيين للتطبيقات المشفرة للتواصل، وهناك عدد من الدول التى بدأت فى اتخاذ خطوات ضد واتس آب، بينما اكتفى البعض الآخر بسن قوانين لإجبار واتس آب على العدول عن قرارها.
البرازيل
أصدر قاض برازيلى أمس الاثنين قرارا بحظر تطبيق واتس آب لمدة 72 ساعة للضغط على الشركة التكنولوجية العملاقة فيس بوك المالكة للتطبيق وإجبارها على تسليم بعض المحادثات الخاصة بقضية مخدرات بعد رفض واتس آب الأمر، وتأكيدها أنها لا تملك هذه المعلومات ولا تحتفظ بسجلات الدردشة الخاصة بالمستخدمين.
الهند
وكانت الهند من أوائل الدول التى ناهضت ميزة التشفير الجديدة لتطبيق واتس آب، إذ كشفت تقارير سابقة نية الهند حجب وحظر تطبيق واتس آب نهائيا من البلاد بسبب تعارضه مع القوانين فى البلاد، وعدم حصول الشركة على الإذن لتفعيل ميزة التشفير فى البلاد.
أمريكا
ولعل خطوة التشفير كانت ردا من شركة فيس بوك على المضايقات التى تتعرض لها الشركات التكنولوجية فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرزها شركة أبل التى دخلت فى صراع كبير مع مكتب التحقيقات الفيدرالى بسبب عدم رغبتها فى فك تشفير أحد هواتفها، لكن لن يمر قرار تشفير واتس آب مرور الكرام، إذ يعمل عضوان بالكونجرس على قانون جديد يعد الأخطر فى العالم، إذ سيتضمن إجبار الشركات على الانصياع للأوامر القضائية ومساعدة الحكومات تقنيا فى الحصول على المعلومات اللازمة.