روسيا تطور تقنيات لقياس سرعة الرياح على مسافات كبيرة

أعلن خبراء من معهد الفيزياء التقنية فى موسكو عن تطوير تقنيات جديدة لقياس سرعة الرياح عن بعد، وعلى مسافات بعيدة جدا، وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن التقنيات الجديدة التى طورها الخبراء تعتمد على مبدأ توثيق "الإشارات اللامتغايرة" المستخدم فى الهندسة الراديوية، وعلى تقنيات بصرية متطورة تعتمد قياس الأشعة ما تحت الحمراء. وبفضل التقنيات الجديدة تمكن الخبراء الروس من تطوير جهاز فريد ليس له مثيل فى العالم، يمكنه قياس طيف الأشعة ما تحت الحمراء فى الغلاف الجوى، والاعتماد على القياسات لتحديد سرعة الرياح عن بعد، ما يمكن من تحديد تلك السرعة بدقة 3-5 م/ثا، حسب روسيا اليوم. وفى تعليق على الموضوع قال رئيس مختبر العلوم التطبيقية لقياس الأشعة ما تحت الحمراء فى معهد الفيزياء التقنية فى موسكو، ألكسندر رودين: "تطوير مثل هذا الجهاز حتى مع خصائصه القياسية كان جزءا من المهمة فقط، لكى يتمكن الجهاز من قياس سرعة الرياح على ارتفاعات مختلفة تصل إلى طبقة الستراتوسفير والطبقات الأعلى منها كان لا بد من تطوير خوارزميات خاصة، وعند تطوير هذه الخوارزميات لم نتبع طرق التعلم الآلى، بل اتبعنا الطرق الكلاسيكية المبنية على ما يسمى بتقنيات تيخونوف، وبالرغم من أن هذه الأساليب عمرها أكثر من نصف قرن لكنها معتمدة فى العديد من بلدان العالم، تتيح لنا الحسابات المعتمدة على هذه الطريقة من معرفة التوزيع الرأسى للرياح من سطح معين يبعد عن مكان القياس مسافات قد تصل إلى 50 كلم، البساطة وقلة تكاليف الإنتاج لأجهزة القياس الجديدة ستمكننا فى المستقبل من توسيع شبكة رصد حالة الغلاف الجوي". وأضاف: "فى المستقبل القريب من المفترض أن يقوم الخبراء فى مختبر العلوم التطبيقية لقياس الأشعة ما تحت الحمراء فى معهد الفيزياء التقنية فى موسكو بالاعتماد على تقنياتهم الجديدة لدراسة الدوامة القطبية الستراتوسفير، وتركيز الغازات الدفيئة فى المناطق الروسية من القطب الشمالى، كما سيقوم زملاؤهم من معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم بالاعتماد على هذه التقنيات لتطوير جهاز لدراسة الغلاف الجوى لكوكب الزهرة، كجزء من تعاونهم فى تطوير التقنيات للقمر الصناعى الهندى شوكوريان". ويرى الخبير أن الحاجة إلى تطوير مثل هذه التقنيات تعتبر حاجة ملحة، وخصوصا أنها ستساعد على تطوير أنظمة للتنبؤ بحالة المناخ والطقس وسرعة الرياح، فعلى حد تعبيره لا يزال قياس حركة الكتل الهوائية يمثل تحديًا على الرغم من التقدم الهائل فى الاستشعار عن بعد على مدى العقود الماضية، وخصوصا أن البيانات اللازمة لهذا الغرض يتم الحصول عليها حاليا من أجهزة استشعار مثبتة فى المحطات الأرضية أو من أجهزة تثبت على بالونات هوائية، وبإمكانها قياس سرعة الرياح على مسافات قصيرة نسبيا، وأحيانا تستخدم تقنيات وأجهزة تعتمد على تقنيات ليزرية أو صوتية، لكن هذه الأجهزة يمكنها حساب سرعة الرياح على مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات فقط، ولكن هذه القياسات لا تعتبر فعالة فى تأدية الغرض المطلوب خارج نطاق طبقة الغلاف الجوى القريبة من الأرض، ومن الناحية العملية فإن مثل هذه القياسات لا تجرى ايضا من الأقمار الصناعية، ولا توجد فى العالم سوى تجارب قليلة حول هذا الموضوع.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;