قام الباحثون بقياس كمية الكربون المتدفق عبر 78 أنهارًا فى كل قارة فى العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، واكتشفوا أن الأنهار تنقل ما يصل إلى 43 مليون طن من الكربون من الحرائق إلى البحر كل عام حيث يمكن تخزينها لآلاف السنين، إذ يسقط الكربون فى المجارى المائية على شكل رماد وفحم أو يذوب بالهواء، قبل أن يتم نقله إلى المحيطات - التى تخزن بالفعل حوالى 34 مليار طن.
وبمجرد الوصول إلى هناك، يستغرق الأمر عشر مرات أطول للتحلل إلى ثانى أكسيد الكربون الضار من الكربون المتبقى على الأرض، إذ تمتص الأنهار حوالى 17 فى المئة من 250 مليون طن من الكربون المنبعثة من الحرائق، مع انبعاث مليارى طن إضافى فى الغلاف الجوي
ومن أجل إتمام الدراسة التي نشرت في Nature Communications ، قام الباحثون بقياس كمية الكربون المتدفق عبر 78 أنهارًا في كل قارة في العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ثم تم رفع نتائجهم لتقدير كمية ما يتم نقله إلى المحيطات كل عام.
وقال الدكتور ماثيو جونز الباحث الرئيسى فى جامعة إيست أنجليا: "الأنهار هى الأحزمة الناقلة التى تحول الكربون من الأرض إلى المحيطات، إنها تحدد الوقت الذى يستغرقه تكسير الكربون المحروق".
ووجد العلماء أن نحو 12 فى المئة من كل الكربون المتدفق عبر الأنهار يأتى من نباتات محترقة، وحوالى ثلث هذا كان "الكربون الأسود" طويل الأمد، وهو ملوث قوي.
وأضاف الدكتور جونز: "مع توقع زيادة حرائق الغابات فى المستقبل بسبب تغير المناخ، يمكننا أن نتوقع أن يتم التخلص من المزيد من الكربون المحروق من الأنهار وحبسها فى المحيط، إنه غريب من نظام الأرض - رد فعل سلبى معتدل" من مناخ الاحترار الذى يمكن أن يحبس بعض الكربون الإضافى فى عالم أكثر عرضة للحريق".