كشفت دراسة أعدتها جامعة ميريلاند الأميركية بشأن الأشجار التى يفوق علوها 5 أمتار، أن مساحات الغابات الاستوائية القديمة الغنية بالكربون تراجعت بمعدلات تثير المخاوف، حسب ما تظهر صور الأقمار الاصطناعية، ففى عام 2019، كان يتم تدمير مساحة من الغابات تعادل مساحة ملعب كرة قدم كل ست دقائق.
وقد مثلت البرازيل ثلث هذه الخسائر، فى أسوأ عمليات فقدان تعرضت لها فى ظرف 13 عاما بغض النظر عن الزيادة الكبيرة فى اندلاع النيران ما بين عامى 2016 و2017 حسب سكاى نيوز.
أما إندونسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية فقد نجحتا فى تقليل الخسائر المرتبطة بفقدان الغابات. لكن أستراليا شهدت ارتفاعا بست مرات فى العدد الإجمالى لفقدان الأشجار، فى أعقاب حرائق الغابات المثيرة التى شهدها البلد فى أواخر عام 2019.
وبالإضافة إلى تخزين كميات ضخمة من الكربون، تعتبر الغابات المطيرة الرئيسية والاستوائية، حيث يمكن أن يصل عمر بعض الأشجار إلى مئات وحتى آلاف السنوات، موطنا لبعض الأنواع من قبيل قردة الاورانغاتان والنمور.
وخلصت الدراسة إلى أن المناطق الاستوائية فقدت 11.9 مليون هكتار (46000 ميل مربع) من الغطاء النباتى، من بينها مساحة 3.8 مليون هكتار فى المناطق الرئيسية الأقدم – الأمر الذى يمثل ثالث أعلى نسبة من فقدان الأشجار الرئيسية منذ عام 2000 مع وجود زيادة طفيفة عام 2018.
جدير بالذكر قال المعهد البرازيلى لأبحاث الفضاء (INPE) إن حرائق غابات الأمازون زادت بنسبة 30% خلال 2019، بالمقارنة بالعام الذى سبقه، وبذلك فقد ارتفع 6 أضعاف خلال عام واحد، وتركزت الزيادة الأكبر فى منطقة البانتانال التى تُعد المنطقة الأكبر والملاذ الآمن للتنوع البيولوجى، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.