كشفت دراسة، أن أشجار المانجروف لن تنجو من ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050، ما لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تساعد هذه الغابات الساحلية، الموجودة في المناخات الدافئة، على حماية السواحل من التآكل، وتوفر موطنًا محميًا وتخزن الكربون.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كافحت غابات المانجروف سابقًا للتغلب على ارتفاع مستوى سطح البحر لأكثر من ستة ملليمترات في السنة، مما يجعل هذا النظام البيئي الحيوي عرضة للخطر.
وحللت إيريكا آش من جامعة روتجرز بنيو برونزويك في نيوجيرسي وزملاؤها الرواسب التي يعود تاريخها إلى حوالي 10000 عام مضت.
وسمح هذا للفريق باستكشاف الكيفية التي استجابت بها النظم البيئية لغابات المانجروف لتقلب مستويات سطح البحر في الماضي، والتنبؤ بكيفية تفاعلها في المستقبل.
كانت مستويات سطح البحر ترتفع بمعدل حوالي 10 ملليمترات كل عام قبل عشرة آلاف عام، ولكن هذا انخفض إلى ظروف مستقرة تقريبًا في غضون 4000 عام، مما أدى لزيادة توسع غابات المانجروف من كمية الكربون التي كانت قادرة على تخزينها، وهذا ساعد على المساهمة في خفض مستويات غازات الدفيئة.
بينما وجد الباحثون أنه عندما تجاوز معدل ارتفاع مستوى سطح البحر ستة ملليمترات في السنة، كما هو متوقع بحلول عام 2050 بموجب سيناريو عالي الانبعاثات، توقفت الأشجار عن مواكبة ارتفاع منسوب المياه.
وقد تتمكن الغابات من البقاء على قيد الحياة إذا أمكن الحفاظ على ارتفاع مستوى سطح البحر أقل من 5 ملليمترات كل عام، وهو أمر متوقع فقط بحلول عام 2050 في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الدفيئة المنخفضة.
قالت الدكتور آش: "يمكن أن يؤدي فقدان هذه النظم البيئية لغابات المانجروف إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتقليل عدد المخازن المؤقتة الحيوية لهذه لغازات الدفيئة".