طور الباحثون مستشعر يشبه الخفاش، يستخدم صدى الموجات الصوتية لقياس المسافة بين الأشياء للمساعدة على تطبيق التباعد الاجتماعي مع تخفيف اجراءات الإغلاق التابعة لفيروس كورونا، حيث صممه المهندس أليكس بوين وشركته الاسكتلندية "IMERAI" ليتمكن من إنشاء صور لمحيطه باستخدام الصوت بدلاً من الضوء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تطوير التقنية لجمع البيانات حول البيئات المادية في المنازل لتدريب الذكاء الاصطناعي دون جمع معلومات خاصة أو شخصية في هذه العملية.
ويأمل الفريق في أن يتم تطبيق المستشعر بنجاح لمساعدة الأشخاص في الحفاظ على التباعد الاجتماعي في مباني المكاتب عندما يعود المزيد من الأشخاص إلى العمل.
قال بوين: "إن الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى التعلم والتكيف باستمرار لفهم العالم مثلنا، لكن الصناعة لا تزال تواجه تحدي حول كيفية تعليم الذكاء الاصطناعي ما يحدث في منازل الناس دون غزو خصوصية المستخدمين من الرقابة البشرية أو استخدام الكاميرا".
وأضاف بوين، أنه في البرية، ترسل الخفافيش صرخة وتستمع إلى الأصداء لفهم المسافات ومكان الأشياء المادية، وجاء هذا المستشعر من نفس الفكرة.
وأوضح بوين: "يمكن للخفافيش تفسير محيطها بهذه الطريقة، وتعمل أجهزة الاستشعار لدينا بطريقة مماثلة باستخدام تحديد الموقع بالصدى لإنشاء صورة دون أي بيانات تعريفية بحيث تكون الخصوصية محمية".
ويمكن استخدام هذا النوع من التكنولوجيا لحساب عدد الأشخاص الموجودين في موقع العمل، ومدى البُعد للمساعدة في التباعد الاجتماعى.
وأسس بوين ، خريج جامعة هيريوت وات في إدنبرة، IMERAI في عام 2018، ومقره في حاضنة كلية إدارة الأعمال في المدينة، وتلقت IMERAI مؤخرًا استثمارات لإضافة خمسة أدوار جديدة إلى فريقها الهندسي.
يستخدم مستشعر الصدى ما يسمى بميكروفونات النظام الكهروميكانيكي الصغير (MEMS)، والتي تستخدم بالفعل على نطاق واسع في الهواتف المحمولة ومساعدي المنزل الذكي.