حذر موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS، من أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرض حياة المرضى للخطر من خلال الفشل في إزالة المعلومات الخاطئة من منصاتها حول قضايا الصحة العامة مثل فيروس كورونا، حيث قال طبيب في تحقيق برلماني إن بعض مرضى Covid-19 تم نقلهم إلى العناية المركزة بعد تأخرهم فى طلب المساعدة الطبية لأعراضهم بسبب أخبار كاذبة عن المرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فإن خط المساعدة الخاص بـ NHS 111 واجه العديد من الأسئلة حول شائعات كاذبة قرأها المتصلون على الإنترنت، وسمع أعضاء في اللجنة الفرعية الرقمية، والثقافة، والإعلام والرياضة عن الأضرار على الإنترنت والمعلومات المضللة.
كما استجوبت اللجنة ممثلين من تويتر وجوجل وفيس بوك للمرة الثانية يوم الخميس الماضى بعد انتقادات بعدم الوضوح في الأدلة لجلسة استماع سابقة والفشل في تقديم إجابات مناسبة لمراسلات المتابعة.
وظهر المديرون التنفيذيون الثلاثة، بجانب ممثل آخر من موقع يوتيوب، أمام نواب على الفيديو بعد أن أظهرت الأبحاث أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بإزالة أقل من واحد من كل 10 نشرات تنشر أخبارًا مزيفة عن فيروس كورونا.
واتهم مركز مكافحة الكراهية الرقمية، الذي نشر البحث، المنصات بالتنصل من مسؤوليتها لوقف انتشار "الأكاذيب.
وقالت الدكتورة ميجان إيما سميث، استشارية التخدير في مستشفى رويال فري لندن، وهي تقدم أدلة إلى اللجنة، إن "الأطباء في جميع المجالات" قلقون للغاية بشأن المعلومات الخاطئة".
قالت: "ما رأيته هو الكثير من المرضى الذين لا يتقدمون إلى المستشفى، فهم يأتون في وقت متأخر جدًا من المرض، لأنهم في بعض حالاتهم كانوا خائفين من الذهاب إلى المستشفى أو أنهم يعتقدون من الرسائل عبر الإنترنت أن المرض ليس بخطورة ما هو عليه في الواقع.
كما قال توماس نولز، وهو طبيب مسعف متقدم لـ NHS 111، في ذروة أزمة الفيروس التاجي، إنه تعامل مع "مكالمات متعددة في اليوم تتضمن معلومات خاطئة، تتراوح من استخدام بعض الأدوية إلى أساليب العلاج".
وأشارنولز إلى امرأة يعتقد أنها تعاني من نوبة قلبية رفضت العناية الطبية لأنها قرأت على فيسبوك أن فيروس كورونا يعنى أنها ستموت بالتأكيد إذا ذهبت إلى المستشفى.
واتهم نولز شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالاستفادة من نظام يعرض الجميع لخطر متزايد من الأذى، ودعا إلى التنظيم لمنع المنصات من التخلص من تلك المسؤولية الاجتماعية.