ابتكر علماء جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية و زملاؤهم فى فرع أكاديمية العلوم الروسية فى الشرق الأقصى مادة ماصة يمكنها تطهير المياه من العناصر المشعة، ومعالجة السوائل المشعة، ويشير المكتب الإعلامى للجامعة، فى بيانه إلى أن أساس هذه المادة الماصة، هو مسحوق مركب من مادة "برونز التنغستن (Na2WO4)، و "يمكن أن تستخدم هذه المادة الماصة فى الأماكن التى يكون فيها مستوى النويدات المشعة الخطرة أعلى من الحد المسموح به.
وقبل كل شيء فى تطهير النفايات المشعة السائلة فى المحطات النووية، وإزالة آثار الكوارث التكنولوجية، ويسمح هذا الابتكار بحل إحدى المشكلات الملحة فى علم الأشعة الحديث - إزالة المواد الخطرة من المواقع الطبيعية- النويدات المشعة من السيزيوم والسترونتيوم القادرة على التراكم فى الجسم لتحل محل البوتاسيوم والكالسيوم".
ويقترح الباحثون، تلبيد المادة الماصة بعد استخدامها فى خزف عالى الكثافة ودفنه فى مكان آمن، حسب روسيا اليوم.
وقد ابتكر الباحثون عدة خيارات لاستخدام هذه المادة على شكل حبيبات لتطهير المياه، أقراص مسامية كحشو للمرشحات المائية، ويمكن استخدام هذه المادة أكثر من خمس دورات.
ويقول آرتور درانكوف، طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الطبيعية بالجامعة، "نعتقد أن خصائص المواد الماصة لا تقل عن المواد المماثلة الأعلى كلفة. لذلك فإن هذه المادة ستكون مطلوبة فى قطاع الصناعات لأنها أكثر عملية وفعالية من الناحية التكنولوجية".
جدير بالذكر تسرب ما لا يقل عن 200 ألف لتر من الوقود إلى مجرى مائى فى أقصى الشمال الروسى ما تسبب فى تلوث واسع ودفع السلطات إلى إعلان حال الطوارئ وأثار قلق المدافعين عن البيئة وأبناء المنطقة، ورحب الصندوق العالمى للطبيعة الثلاثاء باحتواء التلوث بفضل سد عائم نشرته السلطات قبل وصوله إلى بحيرة شمال مدينة نوريلسك القطبية الشمالية فى سيبيريا الشرقية.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع حالة الطوارئ في مدينة نوريلسك بسيبيريا منذ عدة أيام بعد تسرب 20 ألف طن من الوقود إلى نهر قريب من محطة كهرباء.
وصفت مجموعة بيئية الضرر بأنه "كارثي" وفقا لتقرير شبكةCNNبعد ان تجاوز تركيز الملوثات في المياه المستويات المسموح بها عشرات الآلاف من المرات.
وقال رئيس وزارة حالات الطوارئ إيفجيني زينتشيف خلال اجتماع برئاسة بوتين، إن موظفي محطة الطاقة حاولوا في الأصل احتواء التسرب من تلقاء أنفسهم ولم يبلغوا خدمات الطوارئ بالحادث لمدة يومين.