كشفت دراسة حديثة أن معرفة سرعة الانفجارات الشمسية عندما تصل إلى الأرض يمكن أن تساعد متنبئى طقس الفضاء على حماية رواد الفضاء والأقمار الصناعية، إذ يتم التركيز حاليًا على حجم عمليات طرد الكتلة الإكليلية القادمة من الشمس، بدلاً من سرعتها، عند التحذير من أى تأثير محتمل قد يكون لديهم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني، تحدث الكتل الإكليلية الناتجة عن اندفاعات ضخمة من المواد من الشمس، تنتقل عبر الفضاء بين الكواكب وتعكر المجال المغناطيسى للأرض، ووجد باحثون من جامعة ريدينج أن تضمين السرعة يتيح للمتنبئين توفير نظام تحذير أكثر دقة مع "نتائج إيجابية خاطئة" أقل.
ويقول الفريق إن نظام الإنذار المبكر الأكثر دقة هذا سيساعد مشغلى البنية التحتية الحيوية مثل الأقمار الصناعية على معرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات مراوغة.
ويتضمن هذا الإجراء إيقاف تشغيل الأنظمة لحمايتها - وهو أمر يمكن أن يكون مكلفًا، ولذا فإن المعلومات الدقيقة قبل إيقاف تشغيله أمر حيوي.
يمكنهم أيضًا تحذير رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية أو فى المستقبل عند السفر إلى القمر، عندما يحتاجوا إلى الاحتماء فى مناطق محمية.
وباستخدام أجهزة التصوير الشمسى لقياس سرعة CMEs القريبة من الشمس، وجد الفريق أنه من الممكن التنبؤ بوقت وصول العواصف إلى الأرض، وقال البروفيسور ماثيو أوينز، عالم الفضاء فى قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينج، إنه لا توجد أى عمليات طرد جماعى تؤدى إلى عاصفة شديدة.
وأضاف: "فى حين أنه من الأفضل أن تكون آمنًا على أن تكون آسفا، خاصةً مع صحة رواد الفضاء، فإن تكاليف اتخاذ إجراءات غير ضرورية بشكل متكرر لحماية شبكة الأقمار الصناعية قد تكون أكثر تكلفة من الأضرار المحتملة لطقس الفضاء نفسه، وهذا ما دفع الفريق إلى البحث عن طرق لإنشاء نظام إنذار مبكر أكثر دقة، وإدراك أن "السرعة" لعبت دورًا كبيرًا".
يعتبر طقس الفضاء من أكبر التهديدات التى تواجه المملكة المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، نظرًا لاحتمال تعطل أجهزة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات وأنظمة الكهرباء.
يتم إنفاق مليارات الدولارات حاليًا على المركبات الفضائية والأنظمة الجديدة للتنبؤ وقياس الانفجارات بشكل أفضل عند حدوثها.