تمكن مجموعة من العلماء من التلاعب بسلوك الضوء من خلال إجراء تجارب وصفت بغير العادية اعتمادا على تقنية تعرف باسم "التويسترونيكس" أو تكنولوجيا التدوير الإلكتروني، بحسب دراسة علمية سيتم نشر نتائجها في مجلة نيتشر للعلوم هذا الأسبوع.
ونقلا عن موقع "سكاى نيوز"، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن فريقا دوليا من الباحثين استخدم هذه التقنية من خلال تدوير طبقات أو ألواح رقيقة للغاية ثنائية الأبعاد، بسمك ذرة واحدة، مصنوعة من مادة ثلاثي أكسيد الموليبدينوم بهدف التحكم في سلوك الضوء بطرق غير عادية.
ومن المعروف علميا أن الضوء يتشتت عندما يمر عبر المادة، ولكن عند وضع لوح من مادة ثلاثي أكسيد الموليبدينوم فوق لوح آخر وتدويرهما بزاوية معينة التي تعرف بـ"الزاوية السحرية" تبلغ 1.1 درجة وتمرير الضوء من خلالهما، فإن ذلك يمكن أن يحدث مجموعة من التغيرات على سلوك الضوء ومنع تشتته بما يعرف باسم ظاهرة الحيود الضوئي.
ومن خلال هذه التجربة الرائدة عبر تدوير ذرات الموليبدينوم تمكن العلماء من السيطرة على الضوء ومنع تشتته وإجباره على التحرك بشكل شعاع مركز وبأمواج طولية معينة - وهي ميزة تعتبر مثالية في التكنولوجيا التي تعتمد على علم النانو والفوتونيك.
ويمكن لهذا الاكتشاف أن يؤدي إلى إحراز تقدم كبير في أجهزة الاستشعار البيولوجية، وأجهزة الحاسوب عالية السرعة ومنخفضة الطاقة.