وجد استطلاع حديث من قبل منظمة Common Sense Media أن نصف المراهقين فى الولايات المتحدة الأمريكية مدمنون لهواتفهم الذكية، حيث يقومون بفحص أجهزتهم على الأقل مرة كل ساعة ولديهم شعور قوى بضرورة الاستجابة الفورية للرسائل التى تصل إليهم عبر التطبيقات المختلفة، وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 59% من الآباء اتفقوا أن أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 لا يمكنهم التخلى عن هواتفهم.
وهذا الاستطلاع سلط الضوء على التوتر الذى يصيب العلاقات الأسرية بسبب الهواتف الذكية وتأثيرها على الواجبات المنزلية ومدى التحصيل الدراسى، وقال San Francisco المشرف على الاستطلاع إن استخدام الهواتف الذكية وإدمانها من قبل المراهقين يسبب الصراع اليومى فى المنازل.
وكشف الاستطلاع أن تطبيقات الدردشة الفورية ومواقع التواصل الاجتماعى هى التى تستحوذ بشكل كبير على اهتمامات المراهقين، وأن كثرة الاستخدام يمكن أن تعيق القدرة على تكوين صداقات والفشل فى التفاعل البشرى ويمكن أن يجعل من الصعب على المراهقين التعاطف.
أطفال الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 ينفقون ما يقرب من ست ساعات فى اليوم على استخدام وسائل الإعلام، فى حين أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 يقضون ما يقرب من تسع ساعات فى اليوم الواحد باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية.
وخلال الفترة الأخيرة ذكرت دراسة أخرى أن 72% من الأطفال يمتلكون هواتف ذكية يقضون عليها 5.4 ساعة فى اليوم، ونتيجة لذلك تحول حوالى 25% منهم إلى "مدمنين" للهواتف الذكية.
وفى عام 2014 كشفت دراسة أمريكية أن معدل إدمان الإنترنت بشكل عام يؤثر على 6% من سكان العالم، وأن أكثر المناطق المنتشر فيها هذه الظاهرة هى منطقة الشرق الأوسط التى يصل معدل الإدمام فيها إلى 10.9%.