تستعد ألمانيا لطرح تطبيقها الخاص بتتبع انتشار فيروس كورونا COVID-19 باستخدام الهواتف الذكية، إذ أكد وزير الصحة ينس سبان أن التطبيق "سيأتى هذا الأسبوع"، مع تقارير تشير إلى أنه قد يكون جاهزًا غدا 16 يونيو، ومثل إيطاليا وبعض الدول الأخرى، تستخدم ألمانيا نهجًا لامركزيًا للبيانات قد يحمى الخصوصية بشكل أفضل من الأساليب المركزية لبلدان مثل أستراليا.
كما هو الحال يهدف التطبيق إلى تتبع جهات الاتصال التقليدية، حيث يتواصل الموظفون مع الأشخاص الذين اقتربوا من المصابين بـ COVID-19 ،مما يعمل ذلك بشكل مثالى على تسهيل عزل الأشخاص المعرضين للإصابة ومنع حدوث موجة ثانية من العدوى التى قد تؤدى إلى اكتظاظ المستشفيات والمزيد من عمليات الإغلاق.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، على الرغم من أن النظام الألمانى يجعل سرقة البيانات وإساءة استخدامها أكثر صعوبة، إلا أن هناك مخاوف مستمرة بشأن التكنولوجيا التى تتطلب تفاعلات بلوتوث مستمرة إذا كانت مجهولة المصدر.
ومع ذلك، قد يقوم الكثير من المواطنين بتحميل التطبيق خوفا من تفشى المرض، إذ تستعد ألمانيا لعقد أحداث محدودة مثل IFA فى شهر سبتمبر، وإذا كانت ستمضى قدمًا وتقرر عدم التراجع، فستحتاج إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات حول التفشى المحتمل إذا كانت ستبقى العدوى منخفضة وتشعر الزوار بالأمان نسبيًا.
وتواجه عدد من البلاد تحديات مماثلة أيضًا، إذ تتطلب تطبيقات تتبع جهات الاتصال عمومًا اعتمادًا واسع النطاق لتكون فعالة حقًا، وهذا لا يحدث دائمًا، فعلى سبيل المثال تفكر سنغافورة فى الاعتماد على أجهزة تتبع، وإعطاءها لكل مقيم بالبلاد بعد انخفاض تطبيقه نسبيًا.