بذل فلكيون جهودًا كبيرة لكشف أسرار الطاقة المظلمة، فاكتشفوا شيئًا مدهشًا، حيث أفاد موقع "phys"، أن فريقًا من علماء الفضاء كانوا يرسمون خريطة للكون في إطار مشروع مسح الطاقة المظلمة، فرصدوا نحو 21,000 مجرة يَصعب لمْحها من شدة خُبوّها، تُدعى "المجرات ذات السطوع السطحي المنخفض».
وأكدوا أنهم اكتشفوا كنز بيانات قد يكون أداة لا تُقدَّر بثمن في رحلة البحث عن سبب تكوُّنها وكيفيته، إذ قدّر العلماء أن نسبة المجرات ذات السطوع السطحي المنخفض تبلغ 15% من إجمالي المادة الباريونية الكونية –وهذا المصطلح يشير إلى كل شيء يسعنا رؤيته أو لمسه- لكنها مع هذا ما زالت غير مفهومة جيدًّا، لأنها أقل سطوعًا من بقية الأجرام المحيطة، فتَسهل الغفلة عنها.
وبعدما اكتشف الفلكيون كثيرًا منها أخيرًا، يتوقعون أن تكون النماذج المستقبلية لتكوُّن المجرات –وحتى المحاولات المقبلة لمسح السماء– أدق كثيرًا من النماذج الحالية، وفق ما أوضحوا في ورقتهم البحثية التي نشروها على الإنترنت الأسبوع الماضي.
وقادهم التعمق في اكتشافهم الجديد إلى معرفة أن هذا النوع من المجرات أعقد مما كان يُظن؛ إذ استطاعوا تصنيفها بناءً على وهجها، إما أحمر وإما أزرق –وهو تمييز قائم بالفعل بين المجرات.
ووجدوا أيضًا أن المجرات الحمراء أقل سطوعًا وأكثر انضغاطًا واكتنازًا؛ وكل هذه الاكتشافات طبعًا ستساعد الفلكيين على معرفة أصلها وفصلها.