من المقرر أن تطلق الصين القمر الصناعى النهائى فى كوكبة نظام تحديد المواقع العالمى "بيدو"، مما يسمح لبكين بتقليل اعتمادها على نظام GPS المملوك للولايات المتحدة، إذ سيتألف بيدو من 30 قمرًا صناعيًا يمنح الصين الاستقلال العسكرى من حيث الملاحة وحتى الرسائل المستقلة عن الولايات المتحدة أو الدول الأخرى.
كان من المقرر إطلاق الجزء الأخير من الكوكبة فى 16 يونيو، ولكن تم تأجيل ذلك بعد أن كانت هناك مشكلات فى الإطلاق المسبق لصاروخ Long March-3B.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يقول خبراء فى سياسة الفضاء إن دافع الصين وراء الحصول على نسختها الخاصة من نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) ينبع من الخوف من أنه إذا كان هناك صراع مع الولايات المتحدة، فقد يتم قطع هذا النظام عنها.
وقال أندرو ديمبستر، خبير هندسة الفضاء، لشبكة CNBC: "لدى الجيش الصينى الآن نظام يمكنه استخدامه بشكل مستقل عن نظام GPS الأمريكي".
وتم تشغيل الإصدار الأول من بيدو عام 2000، لكنه لم يكن نظامًا عالميًا فى ذلك الوقت – بل كان لتوفير خدمات الملاحة عبر الأقمار الصناعية للصين فقط.
وقد تم توسيع هذا ليشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها بحلول عام 2012، وستعطى النسخة الثالثة والأخيرة - التى تكاد تكون كاملة - تغطية عالمية لبكين.
إن شبكة بيدو هى رمز لطموحات الصين الكبرى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، إذ قال كريستوفر نيومان، أستاذ قانون وسياسة الفضاء فى جامعة نورثمبريا لشبكة CNBC: إنهم يتخذون وجهة نظر أكثر عالمية".
عندما تعمل كوكبة الأقمار بكامل طاقتها، ستعمل بطريقة مماثلة لنظام تحديد المواقع العالمى (GPS) - حيث توفر الدعم للهواتف الذكية والسيارات بدون سائق والطائرات والسفن، كما أنها ستوجه القطارات السريعة القادمة بدون سائق فى الصين، والتى يتم تطويرها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 فى بكين.
وقال أليكس جوسكى، من معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالى، إن بيدو سوف يمنح الصين وجيشها المزيد من الاعتماد على الذات.