كشفت دراسة حديثة إن بلوتو يحوى محيطًا شاسعًا تحت قشرته المجمدة منذ 4.5 مليار سنة، إذ نشأ الماء عندما كانت الصخور تتحطم على سطحه، لتسخين الكوكب الثلجى عن طريق إطلاق الطاقة، وتهيئة الظروف التى قد تدعم الحياة الغريبة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، قال العلماء إن الكوكب ربما يكون قد بدأ ساخنًا بعد مقارنة محاكاة النماذج الحرارية لتطور باطن الأرض بصور سطحه التى التقطتها المركبة الفضائية نيو هورايزونز التابعة لناسا، وحددوا التلال والأحواض التى يزيد عمقها عن ميل على الكوكب، مما يشير إلى ضغوط من الحركات داخل قوقعته الناجمة عن تمدد المياه عند تجمدها.
تشير الدراسة إلى أن الكواكب الأخرى فى حزام كويبر - مثل Haumea و Makemake - ربما كانت ذات يوم دافئة وقادرة على إيواء حياة غريبة.
جادلت الدراسة، التى نشرت فى Nature Geoscience ، بأن المرحلة الدافئة للكوكب كانت سريعة.
قال الفلكى كارفر بيرسون، من جامعة كاليفورنيا فى سانتا كروز: "حتى فى هذه البيئة الباردة البعيدة عن الشمس، ربما تكونت جميع هذه العوالم بسرعة مع وجود المحيطات السائلة، فإذا بدأ الكوكب بارد وانصهر الجليد داخليًا، لكان بلوتو قد تقلص وكنا لنرى ميزات الضغط على سطحه، وإذا بدأ ساخنا، لكان توسع مع تجمد المحيط، وكنا لنرى ميزات التمديد على السطح، ونرى الكثير من الأدلة على التوسع، لكننا لا نرى أى دليل على الانضغاط، لذا فإن الملاحظات أكثر اتساقًا مع أن بلوتو بدأ بمحيط سائل".