تشكل مصادر الضوء الصناعى، على طول الساحل البريطانى، "تهديدًا خطيرًا" لأنواع الحياة البرية الساحلية من خلال تعطيل عاداتها الغذائية، إذ توجه القشريات القائمة على الساحل هجراتها الليلية استنادًا إلى موقع القمر وسطوع سماء الليل الطبيعية، لكن وفرة الضوء الصناعى أو "توهج السماء" من منازل الناس وواجهات المحلات والنوادى الليلية والأقواس الوامضة تغير "بوصلة القمر" التى يستخدمونها لتحديد موقع الطعام.
فى، بعض الحالات، يمكن أن يؤدى ذلك إلى سفرهم باتجاه البحر والابتعاد عن الطعام فى حين أنه فى حالات أخرى يقلل من فرصة مغامرتهم فى العثور على الطعام
تظهر دراسات المملكة المتحدة أن نوعًا من أنواع القشريات "مرتبك" بسبب تقديم إشارات ضوئية متعددة، مما يؤدى إلى أنماط هجرة عشوائية أكثر، فغالبًا ما يمكن رؤية المدن والبلدات الكبيرة بسبب التوهج الجماعى الكبير للضوء الصناعى فى السماء بدءًا من الأصفر الباهت وصولا إلى اللون الأصفر الواضح.
فى حين أن بعض هذا الضوء يهرب إلى الفضاء، فإن الباقى مشتت بجزيئات فى الغلاف الجوى، مما يحجب النجوم ضد سماء الليل ويعطل تجربة النجوم.
وجدت حملة حماية المناطق الريفية فى إنجلترا (CPRE) أن واحدًا فقط من بين كل 50 شخصًا فى إنجلترا يواجه ليلا خالية من التلوث الضوئى، فى حين أن أكثر من نصف المشاركين البالغ عددهم 2300 الذين شملهم الاستطلاع لا يمكنهم رؤية أكثر من 10 نجوم فى كوكبة أوريون.
ولكن يمكن أن يتسبب توهج السماء فى اضطراب أكبر للحياة البحرية، إذ قال الدكتور توماس ديفيز، المحاضر فى الحفاظ على البيئة البحرية بجامعة بليموث ، إن Skyglow هو أكثر أشكال التلوث الضوئى انتشارًا جغرافيًا.