قررت وكالة ناسا إعادة تسمية مقرها فى واشنطن العاصمة باسم مارى دبليو جاكسون أول مهندسة من أصل إفريقى عملت فى وكالة الفضاء الأمريكية، وقال مدير بريد ناسا جيم بريدنشتاينتعليقا على هذا القرار: "كانت مارى دبليو جاكسون جزءًا من مجموعة من النساء المهمات جدًا اللاتى ساعدن وكالة ناسا على النجاح فى جلب رواد فضاء أمريكيين إلى الفضاء، فلم تقبل مارى الوضع الراهن قط، بل ساعدت فى كسر الحواجز وفتح الفرص أمام الأمريكيين من أصل أفريقى والنساء فى مجال الهندسة والتكنولوجيا، ولم يعد هناك مزيد من الإخفاء، وسنستمر فى التعرف على مساهمات النساء والأمريكيين من أصل أفريقى والأشخاص من جميع الخلفيات الذين ساعدوا فى بناء تاريخ ناسا الناجح للاستكشاف"، وفيما يلى نعرض أبرز معلومات عن جاكسون:
ولدت جاكسون عام 1921، وتخرج من معهد هامبتون فى عام 1942 مع تخصص مزدوج فى الرياضيات والعلوم الفيزيائية.
بعد التخرج من الجامعة ، عملت كمدرس رياضيات، ثم كاتبة حسابات.
حصلت أخيرا على مهنة فى مجالها فى اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية فى عام 1951 والتى تحولت اسمها إلى ناسا بعد سبع سنوات.
بدأت جاكسون، عالمة الرياضيات ومهندسة الطيران، حياتها المهنية فى وحدة الحوسبة الغربية المنفصلة فى مركز أبحاث لانجلى التابع للوكالة فى فرجينيا.
أثناء العمل فى وكالة ناسا، كانت جاكسون واحدة من ثلاث سيدات أعدن المهمة المدارية لرائد الفضاء جون جلين عام 1962 حيث تفوقت الولايات المتحدة على الاتحاد السوفييتى فى سباق الفضاء.
حصلت على ميدالية الحرية الرئاسية فى عام 2015 وبعد أربع سنوات، حصلت جاكسون وزملاؤها على ميداليات ذهبية فى الكونجرس.
تم نسيان جاكسون، إلى جانب ثلاث نساء أخريات حتى تم إصدار كتاب "الأشكال المخفية" بعد عقود من قبل المؤلف مارجو لى شترلي.
تم تحويل الكتاب إلى فيلم مشهور فى نفس العام وشخصية جاكسون لعبت من قبل الممثلة جانيل موناى، وسلط الفيلم الضوء على عملها مع موظفى ناسا كاثرين جونسون ودوروثى فوجان، وكان للثلاثة دورا رئيسيا فى إعداد المهمة المدارية لرائد الفضاء جون جلين.
وبعد مساعدة الولايات المتحدة على الفوز فى سباق الفضاء، عُرض على جاكسون العمل فى نفق الضغط الأسرع من الصوت الذى يبلغ طوله 4 أقدام، وهو نفق رياح بقوة 60.000 حصان قادر على تفجير النماذج مع الرياح التى تقترب من ضعف سرعة الصوت.
أعطيت جاكسون الفرصة لإجراء تجاربها الخاصة التى أبهرت مشرفها، الذى اقترح برنامجًا تدريبيًا لجاكسون لكسب ترقية من عالمة رياضيات إلى مهندسة، فعملت كمهندسة لما يقرب من 20 عامًا، ونشرت عددًا من التقارير التى ركزت بشكل أساسى على سلوك الطبقة الحدودية للهواء حول الطائرات.