اكتشف العلماء آلاف العوالم في أنظمة شمسية أخرى، لكن ثلاثة أرباع الكواكب لها قمر واحد على الأقل، ولم يتم اكتشاف أي شيء غير ذلك في أنظمة أخرى حتى الآن، ولكن ورقة بحثية جديدة تشير إلى ستة أجسام خارجية، لديها تذبذبات في بياناتها ناتجة عن أقمار خارجية، مع العلم أن هذا لا يضمن بالضرورة وجود مثل هذه الأقمار، ولا توجد طريقة الآن للعلماء لتحديد التفاصيل الحقيقية للموقف.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، قال المؤلف الرئيسي كريس فوكس، مرشح الدكتوراه في جامعة ويسترن في كندا، في بيان: "يمكننا أن نقول أن هذه الأنظمة الجديدة الستة متوافقة تمامًا مع الأقمار الخارجية"، مضيفا: "لكننا لا نمتلك التكنولوجيا اللازمة لتأكيدها عن طريق تصويرها مباشرة."
لكن أليكس تيتشي، مرشح الدكتوراه في جامعة كولومبيا والمتخصص في إكسومونز، قال إن الأقمار محيرة بما يكفي بحيث لا يرغب العلماء ببساطة في الانتظار لحين تكنولوجيا أكثر تقدما.
وأكد تيتشى: "نعتقد أن العثور على هذه الأقمار يمكن أن يسفر عن مجموعة متنوعة من الرؤى حول تشكيل وتطور أنظمة الكواكب الأخرى، ويساعد على وضع نظامنا الشمسي في السياق، ويمكن أن تكون أماكن جذابة للبحث عن الحياة في مكان آخر في المجرة."
قال تيتشي، إن النهج في الدراسة الجديدة قد لا يكون أفضل طريقة للبحث عن هذه الأقمار، فبحث الباحثون في البيانات التي جمعها ناسا تلسكوب كبلر الفضائي المتقاعد الآن التابع لناسا، والذي حدد العديد من أكثر من 4000 كوكب خارجى يعرفه العلماء حتى الآن.
كان تكتيك كيبلر الرئيسي لدراسة الكواكب الخارجية هو التحديق في النجوم الفردية وقياس سطوعها، وإذا اصطدم كوكب ونجمه بشكل صحيح مع التلسكوب، فإن النجم سوف يصبح خافتًا لفترة وجيزة عندما يعبر الكوكب قرصه، أو يعبر عبر عرض التلسكوب، وكلما كبر حجم الكوكب، كلما خفت النجوم أكثر أثناء العبور.
ولكن في بعض الأحيان، تبدو بيانات السطوع حول النقل فوضويًا بعض الشيء، وهناك تذبذب هنا أو هناك، ولا يختفي، وذلك عندما يبدأ العلماء في التساؤل عما إذا كانوا قد يرون شيئًا آخر، وليس مجرد كوكب، وهذا هو نوع النقل العابر الذي اختار العلماء في البحث الجديد دراسته.