اعتبرت مؤسسة "روس كوسموس" أن وضع محركات منظومة الإنقاذ خلف جدار المقصورة مباشرة وعدم تناسب مقاييسها وعدم وجود مرحاض عادي، عيوبا في مركبة دراجون-2 الفضائية التابعة لشركة سبيس إكس الأمريكية.
وأعلنت "روس كوسموس" على موقعها الرسمى: "يشكك عدد من الخبراء في سلامة طاقم المركبة وبجانبه طنين من الوقود السام (رباعي أكسيد النتروجين وMonomethylhydrazine) التي تضخ لمحركات منظومة الإنقاذ تحت ضغط عال"، وذلك بحسب موقع روسيا اليوم، ووفقا للخبراء، يعد انفجار المركبة خلال الاختبارات التي جرت عام 2019 على الأرض برهانا على صحة هذه الشكوك.
وبالإضافة إلى ذلك، تعد مقصورة المركبة دراجون-2 أوسع من مقصورة مركبة "سويوز" لأنها مصممة لتتسع لسبعة رواد فضاء، "ولكن ناسا، قلصت الطاقم إلى 4 رواد، لعدم الحاجة لذلك حاليا، وهذا يعني أن المركبة كبيرة جدا لتنفيذ مهمتها الأساسية- نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية وإعادتهم إلى الأرض".
ومع ذلك، وعلى الرغم من سعتها ومقاعدها المريحة ونوافذها الواسعة لا توفر مركبة دراجون-2 خدمات صحية مريحة، لأن "رواد الفضاء الذين استخدموا المكوك الفضائي في رحلاتهم الفضائية كانوا يشكون من أن المرحاض يفصل عن المقصورة بستارة رمزية.
ولكن إذا كان حجم مقصورة المكوك الفضائي يساوي 74.5 متر مكعب، فإن حجم مقصورة المركبة دراجون -2 ، يساوي 10 أمتار مكعبة فقط والمرحاض خلف ستارة أيضا، في حين يقع المرحاض في مركبة "سويوز" في حجرة منفصلة عن المقصورة.
وعلى الرغم من كل هذه العيوب، فإن ظهور المركبة دراجون-2 بعد جهود استمرت حوالي 20 سنة حدث مهم، بعد أن حصلت الولايات المتحدة على مركبة فضائية أكثر موثوقية من المكوك الفضائي، والتي تختلف أيضًا اختلافًا كبيرًا عنه في التشغيل وبتكلفة أقل.
كما تضمن منظومة الإنقاذ في المركبة دراجون، إنقاذ الطاقم من لحظة تزود صاروخ النقل بالوقود إلى حين انفصالها عن المرحلة الأخيرة من الصاروخ، وهذا ما يميزها عن المكوك الفضائي.