يعد نيكولاي باسوف عالم فيزيائي روسي حاز جائزة نوبل للفيزياء عام 1964 عن أبحاثه في مجال الإلكترونيات الكمومية التي أدت إلى اختراع الليزر والمايزر، وقد اشترك معه في هذه الجائزة العالم الروسي الكسندر بروخروف والعالم الأمريكي شارلز تاونز، كما حاز جائزة كالينجا لتبسيط العلوم مناصفة مع الكندي ديفيد سوزوكي سنة 1986.
نيكولاي باسوف؟
ولد نيكولاي باسوف في 14 ديسمبر1922، حيث كان من مواليد مدينة أوسمان الروسية التي نشأ بها، وكانت أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان نيكولاي باسوف ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
نبوغه العلمي:
ظهر اهتمام نيكولاي باسوف في علوم الفيزياء وما يتعلق بها من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من قوانين ومبادئ، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من الفرضيات والمفاهيم الفيزيائية، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
ابحاثه
دخل نيكولاي باسوف معهد موسكو للهندسة الفيزيائية، ومنذ عام 1948 عمل في احد مختبرات معهد لبديڤ للفيزياء حيث دافع عام 1953 وعام 1956عن أطروحتين علميتين في موضوع دراسة الجزئيات النظرية والتطبيقية وإنشاء مولد الجزئيات.
وفي اواخر الستينات قام مختبر نيكولاي باسوڤ بتصميم اجهزة الليزر القوية، وتم في عام 1968 نتيجة اشعاع الأهداف الليزرية الحصول على نيترونات، مما ساعد كثيرا في تطوير الدراسات الخاصة بالاندماج النووي الحراري الليزري، وكان مختبر نيكولاي باسوف يعمل على تصميم المولدات الليزرية العاملة على الاجسام الصلبة، لكنه أعار اهتماما لإنشاء المولدات الليزرية الغازية ايضا.
في عام 1973 تم تعيين نيكولاي باسوڤ مديرا للمعهد الفيزيائي لدى اكاديمية العلوم الروسية وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1992، ومنح نيكولاي باسوف عام 1990 الميدالية الذهبية لأكاديمية العلوم الروسية.