قدم خمسة خبراء رؤيتهم لنقل الأحداث الرياضيّة المباشرة في عالم ما بعد كوفيد-19 في مقابلة مع موقع فاست كومباني، وتحدث دارين إيليس، رئيس نادي أتلانتا يونايتد الإنجليزي، وتذكر عالم ما قبل كوفيد، حين كان يمشي ويتبادل أطراف الحديث قبل المباريات مع مشجعي المنتخب، أما الآن فيتجول دارين افتراضيًا بوساطة تطبيق زووم عند الأبواب الخلفية للملعب، مقلدًا بذلك طقوس الزمن السابق.
ويفكر إيليس في إعداد حفلات افتراضية على الإنترنت لمشجعي النادي، وخلافًا للحفلات الحقيقية تتسع الحفلات الافتراضية للجميع، بل يشارك اللاعبون في الحفلات، مثل مايلز روبينسن، من مطابخهم ليُروا المشجعين ماذا يأكلون اليوم.
أما فيفيك راندييف، المالك المُشارك ورئيس فريق ساكريمانتو كينجز لكرة لسلة، فيرى أن كوفيد-19 قدم لنا خدمةً بزجنا في المستقبل، فبواسطة نقل المباريات المباشرة بتقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد يستطيع المشاهدون في بومباي وبكين التجول في ملاعب الفريق دون لمس أي شيء والاستمتاع برؤية ممتازة.
وتحدث بروس ميلر، المدير العام لشركة الهندسة بوبلوس، عن أهمية العمارة والبناء في جمع الناس لمشاهدة الأحداث الرياضية منذ زمن المدرجات الرومانيّة القديمة، ويرى ميلر أن الناس ستعود للتجمع في مجموعات كبيرة لخوض التجارب معًا.
وأجرت شركة ميلر استشارات لتغيير الصالات الرياضية وملائمتها مع ما يتطلبه عصر كوفيد-19 دون إنفاق مبالغ طائلة، وتحاول الشركة محاكاة نماذج للصالات من مقاعد ومساحات وطرق لاستخدام الحمامات العامة في بيئة آمنة تعتمد التباعد الاجتماعي كقاعدة أساسية.، وعلى سبيل المثال طورت الشركة صنبور مياه يستمر تبعًا لعداد نحو 20 ثانية، وهي المدة اللازمة لغسل الأيدي جيدًا، كما تعمل على طريقة لفتح أبواب الحمامات بواسطة القدم بطريقةٍ أسهل تُخفض استخدام اللمس.
ويعترف داني سيلمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة ريلافنت سبورتس، بالخسارة التي تلقتها الشركات العاملة في تنظيم الأحداث الرياضية، لكنه يرى أن الجائحة أعطت الشركات فرصةً لخلق نفسها من جديد وتطوير قطاعات جديدة في التسويق والمبيعات وكتابة المحتوى.
وكذلك ترى لندسي كولاس، الرئيسة النائبة لشركة واسرمان المسؤولة عن تمثيل الاتحاد الوطني الأمريكي لكرة السلة النسائية، أن أزمة كوفيد-19 أتاحت توفر فرص جديدة لتنفيذ حملاتٍ دعائية لمباريات التصفيات عن بعد، وسمحت الجائحة بتعزيز جودة مناسبة العمل على الرغم من صغر الفريق وعدد الأشخاص الموجودين معًا.