كشف تقرير للأمم المتحدة، أنه تم إنتاج 52.7 مليون طن من النفايات الإلكترونية تتكون من الهواتف وأجهزة التلفزيون والطابعات وفرش الأسنان الكهربائية وغيرها من الأدوات في جميع أنحاء العالم في عام 2019، والتي تم إعادة تدوير أقل من خمسها، ويعادل وزن النفايات ما يصل إلى 350 سفينة سياحية بحجم Queen Mary 2، وهو ما يكفي لتشكيل خط يزيد طوله عن 75 ميلاً.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، بلغت كمية القمامة المجتمعة من النفايات الإلكترونية لعام 2019، التي ارتفعت 9 ملايين طن منذ عام 2014، حوالى 7.3 كجم (16 رطلاً) لكل رجل وامرأة وطفل على وجه الأرض.
كان متوسط المملكة المتحدة ثاني أكبر كومة من النفايات الإلكترونية في العالم، حيث بلغ 52.6 رطل (23.9 كجم)، خلف النرويج، التي بلغ متوسطها 57.3 رطل (26 كجم).
ارتفعت النفايات الإلكترونية العالمية بنسبة 21% في خمس سنوات فقط، من 43.6 مليون طن في عام 2014 إلى 52.7 مليون طن في العام الماضي.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الرقم سيصل إلى 72.8 مليون طن بحلول عام 2030، وهو ما يقرب من الضعف في غضون 16 عامًا فقط.
كما أن النفايات الإلكترونية هي أسرع مجاري النفايات المنزلية نمواً في العالم، مدفوعة بمعدلات استهلاك أعلى ودورات حياة قصيرة وخيارات قليلة للإصلاح.
تعد النفايات الإلكترونية خطر على الصحة والبيئة، وتحتوي على إضافات سامة أو مواد خطرة مثل الزئبق، والتي تضر بالدماغ البشري.
كما أنه بعد التخلص من الجهاز وتسخين النفايات الإلكترونية، يتم إطلاق مواد كيميائية سامة في الهواء مما يؤدي إلى إتلاف الغلاف الجوي.
يمكن للنفايات الإلكترونية في مدافن النفايات أيضًا أن تسرب المواد السامة إلى المياه الجوفية، مما يؤثر على الحيوانات والنباتات.
على الرغم من أن 71 % من سكان العالم مشمولون بشكل من أشكال سياسة أو تشريعات أو لوائح بشأن النفايات الإلكترونية، يجب بذل جهود أكبر في التنفيذ.
وقال ديفيد مالون، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: "هناك حاجة ملحة إلى بذل جهود أكبر بشكل كبير لضمان إنتاج واستهلاك والتخلص من المعدات الكهربائية والإلكترونية عالمياً بشكل أكثر ذكاءً واستدامة".
يكشف تقرير مراقبة النفايات الإلكترونية لعام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة، أن 17.4 % فقط من إجمالي النفايات الإلكترونية البالغة 52.7 مليون طن لعام 2019 تم توثيقها رسميًا على أنها تم جمعها وإعادة تدويرها بشكل صحيح.