أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مشاهد لفوهة كوروليف التي يبلغ عرضها 51 ميلاومغطاة بطبقة سميكة من الجليد على كوكب المريخ، فرغم أن الأمر يستغرق سنوات أو حتى عقود قبل أن يخطو البشر على كوكب المريخ، ولكن يمكن الآن القيام برحلة إلى الكوكب الأحمر دون مغادرة المنزل من خلال هذه اللقطات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ابتكرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مقطع يظهر مشاهد تفصيلية فوق الحفرة المجمدة "كوروليف"، حيث تقع في الأراضي المنخفضة الشمالية، ويبلغ عرضها 51 ميلاً، وعمقها أكثر من ميل ومغطى بطبقة من الجليد المائي السميك.
وانشأت هذه المشاهد من خلال فسيفساء صور مصنوعة من ملاحظات مدار واحد من كاميرا ستيريو عالية الدقة (HRSC) على Mars Express ، والتي تم نشرها لأول مرة في ديسمبر 2018.
تجمع الفسيفساء بين البيانات من نظير HRSC وقنوات الألوان، كما لو كان ينظر إلى السطح مباشرة إلى الجنوب من بقعة كبيرة من التضاريس المليئة بالكثبان التي تحيط بجزء من الغطاء القطبي الشمالي للكوكب.
كما يستضيف مركو الفوهة كومة من الجليد يبلغ سمكها حوالي 5000 قدم على مدار السنة، وتعمل أعمق أجزاء الفوهة كمصيدة باردة طبيعية، فالهواء الذي يتحرك فوق ترسيب الجليد يبرد وينخفض، مما يخلق طبقة من الهواء البارد تقع مباشرة فوق الجليد نفسه.
تعمل هذه الطبقة كدرع، وتساعد الجليد على البقاء مستقرًا وتمنعه من التسخين والاختفاء، فالهواء موصل فقير للحرارة، مما يؤدي إلى تفاقم هذا التأثير والحفاظ على فوهة كوروليف متجمدة بشكل دائم.
سميت الحفرة على اسم كبير مهندسي الصواريخ ومصمم المركبة الفضائية سيرجي كوروليف، الذي أطلق عليه اسم والد تكنولوجيا الفضاء السوفياتية.
جدير بالذكر أن كوروليف عمل في عدد من المهام المعروفة بما في ذلك برنامج Sputnik، أول الأقمار الصناعية الاصطناعية التي تم إرسالها إلى المدار حول الأرض، وبرامج Vostok و Vokshod لاستكشاف الفضاء البشري، وكذلك أول البعثات بين الكواكب إلى القمر والمريخ والزهرة.