التقط أولي تايلور، وهو مصور فلكيظاهرة صيفية مذهلة، إذ رصد سحب مشرقة ليلاً، أضاءت سماء الليل في جنوب غرب إنجلترا بخطوط رائعة من الأزرق والفضي.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُعرف رسمياً باسم السحب الصامتة (NLCs)، وتتشكل في الغلاف الجوي المتوسط ، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 50 ميلاً، مما يجعلها الأعلى في الغلاف الجوي للأرض.
تتكون الغيوم من بلورات جليدية تصبح مرئية خلال الشفق عندما تشرق الشمس، وفي 22 يونيو الماضى، انطلق تايلور في مهمة لالتقاط الغيوم اللامعة في دورست، التي تقع على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
وصل إلى كنيسة نولتون في منتصف نصب من العصر الحجري الحديث، وبدأ في التقاط المشهد بدءًا من الساعة 2 صباحًا حتى 2:50 صباحًا.
قال تايلور: "لقد كانت ليلة ممتازة، حيث وصلت إلى الموقع في المساء الذي استقبلته بالفعل غيوم صافية أفضل مما رأيته سابقًا في جنوب إنجلترا"، مضيفا: "الأزرق الكهربائي يكمل المشهد الضبابي والبنية الغريبة."
تتكون السحب عادة في أواخر الربيع والصيف عندما يصبح الجو السفلي أكثر دفئا، يدفع الدوران الجوي الهواء إلى أعلى، ثم يتمدد ويبرد.
يصبح بخار الماء عالقًا في الغيوم، ويتجمد في بلورات جليدية ويكوّن غبارًا نيزكيًا، وتظهر الغيوم بخطوط زرقاء وشظية كهربائية، وعادة ما يتم رصدها عند خطوط عرض 45 و 80 درجة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
ويمكن حتى مشاهدة العرض المذهل من الفضاء، حيث شارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية صوراً لهذه الظاهرة.
تتبع تايلور الغيوم باستخدام مجموعة من المصادر المختلفة، بما في ذلك تحديثات الطقس الفضائي وملاحظات كاميرا الويب.
وعادة ما يتم رصد الغيوم عندما تكون الشمس تحت الأفق، حوالي 90 دقيقة إلى حوالي ساعتين بعد غروب الشمس أو قبل شروق الشمس، ففي مثل هذه الأوقات، عندما تكون الشمس تحت أفق الأرض ولكنها مرئية من المرتفعات العالية، يضيئها ضوء الشمس ويسبب التوهج المذهل في سماء الليل.