ربما تكون قد سمعت عن قانون "أوم"، وهو مبدأ أساسي في الكهرباء، فهو عبارة عن علاقة رياضية بين التيار الكهربائي والمقاومة الفولتية، في دارات التيار المباشر الكهربائية، فالعلاقة سهلة وبسيطة، فكلما زاد الجهد أو قلت المقاومة كلما زاد التيار المتدفق، وزيادة المقاومة تحدّ من مرور التيار، ويشار إلى قانون أوم بهذا الرمز Ω، لكن هل تساءلت يوما من هو "أوم" صاحب هذا الاكتشاف.
جورح أوم
هو جورج سيمون أوم، عالم ألماني، ولد عام 1789 في ولاية بافاريا، وقد اكتشف قانون أوم الذي سمي باسمه، وأصبح أوم أستاذًا للرياضيات في كلية اليسوعيين في كولونيا عام 1817، ورغم أن اكتشافاته قد أثرت بشكل كبير على تطبيقات الكهرباء الحالية إلا أنه قد تم استقبالها ببرود كبير لدرجة أن أوم استقال من منصبه في كولونيا ووافق على وظيفة في كلية الفنون التطبيقية في نورنبرغ في عام 1833.
لكن رغم ذلك بدأ الاعتراف باكتشافات جورج أوم في عام 1841 بحصوله على وسام كوبلي، مع ملاحظة أن الأوم في الفيزياء هو وحدة قياس المقاومة الكهربائية وسمي بذلك نسبة له.
كذلك كان أوم أول ما نشره "مبادئ الهندسة" ثم حصر نشاطه في دراسة التيارات الكهربائية التي اكتشفت حديثاً وأجاد أوم في الأعمال التجريبية إجادته في البحوث النظرية لخبرته في الأعمال اليدوية حين كان يساعد والده الحداد. وفي عام 1827 وضع القانون الأساسي في الحركية الكهربائية Electrokinetics في بحث: "النظرية الرياضية للدارة الكهربائية"، وأدخل في وصفه لهذه الظواهر مصطلحات علمية جديدة، وشبَّه التيار الكهربائي بتيار من السوائل، وحدَّد تحديداً دقيقاً كمية الكهربائية وشدة القوة المحركة الكهربائية.