قال العلماء، إن هناك فرصة متزايدة بأن يتجاوز العالم حد الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية أي حوالى (2.7 درجة فهرنهايت)، الذي حددته اتفاقية باريس، في السنوات الخمس المقبلة، حيث يأتي التحذير من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، الذي أجرى تقييمًا مناخيًا لمدة خمس سنوات نيابة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اتفق قادة العالم في عام 2015 على الحفاظ على الاحترار هذا القرن تحت 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي من أجل تجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
وعلى الرغم من ذلك، وجد الخبراء، أن هناك فرصة من كل خمسة أن يتجاوز الاحترار العالمي هذا الحد لمدة عام واحد على الأقل قبل عام 2024.
وقال بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "تظهر هذه الدراسة، مع مستوى عالٍ من المهارة العلمية، التحدي الهائل القادم في تحقيق هدف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ".
وكشف البحث أن متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية من المرجح أن يكون على الأقل 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) عن مستويات ما قبل الصناعة هذا العام وكل من السنوات الأربع التي تلت.
وقال الخبراء إن السنوات الخمس الماضية كانت الأكثر حرارة من نوعها على الإطلاق، حيث أشارت النماذج إلى أن جميع مناطق العالم تقريبًا ستشهد ظروفًا أكثر دفئًا من ذي قبل، مع تغيير بنسبة 70% تقريبًا بحيث يكون شهر واحد على الأقل في السنوات الخمس المقبلة 1.5 درجة مئوية أو أكثر دفئًا من مستويات ما قبل الصناعة.
كما أن المنطقة القطبية الشمالية قد دفأت أكثر من ضعفي المتوسط العالمي، في حين ستشهد حالات شذوذ الضغط على مستوى سطح البحر في شمال الأطلسي المزيد من العواصف تضرب غرب أوروبا.
قال آدم سكاييف، عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية، إنه مع تزايد تغير المناخ بفعل الإنسان ، أصبح من المهم أكثر بالنسبة للحكومات وصناع القرار فهم مخاطر المناخ الحالية على أساس سنوي محدث.
تراعي نماذج الباحثين كلاً من التقلبات المناخية الطبيعية، بالإضافة إلى التأثيرات التي يحركها الإنسان، وتقدم تنبؤات لدرجات الحرارة والأمطار وأنماط الرياح في نصف العقد المقبل.