أعلن إيجور شوماكوف، رئيس مركز الأرصاد الجوية الروسى، أن مساحة جليد المحيط المتجمد الشمالى انخفضت إلى النصف مقارنة بمساحته فى ثمانينيات القرن الماضى، وأكد شوماكوف فى حديث لوكالة نوفوستى الروسية للأنباء، يعتقد الخبراء أن تقلص مساحة الجليد يشير إلى تغير الظروف فى القطب الشمالى، وهذه التغيرات تجرى على مدار السنة.
وقال شوماكوف: "كانت مساحة جليد المحيط المتجمد الشمالى فى عام 2007 تعادل 4.19 مليون كيلومتر مربع. وتقلصت عام 2012 إلى 3,35 مليون كيلومتر مربع، وفى عام 2019 زادت إلى 4.1 مليون كيلومتر مربع. وللمقارنة كانت مساحة الجليد فى عام 1980 تعادل 7.6 مليون كيلومتر مربع، وفى عام 1983 انخفضت إلى 7.28 كيلومتر مربع".
وأضاف: "تغطى طبقة جليد سميكة فى فصل الشتاء المحيط الشمالى سنويا، وتبدأ فترة التجمد فى أكتوبر-نوفمبر، وفترة الذوبان فى مايو-يونيو من كل سنة، وخاصة فى بحر تشوكوتكا".
ومن جانبه أشار رومان فيلفاند، المدير العلمى لمركز الأرصاد الجوية، إلى أن عدم وجود الجليد بصورة دائمة على مدى عدة سنوات، لا يسمح بتنظيم البعثات العلمية التقليدية إلى القطب الشمالى، لأن العلماء سابقا كانوا يستخدمون سطح الجليد كقاعدة للمحطة العلميةـ أما فى الظروف المناخية الحالية، لا يمكنهم العثور حتى على جبل جليدى عائم مناسب لعملهم، حسب روسيا اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن تغير حالة الجليد فى القطب الشمالى مرتبطة بالتغيرات المناخية فى العالم: ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية، فى القطب الشمالى، هو أسرع أربع مرات من المتوسط العالمي.