توصلت دراسة حديثة إلى أن الأجهزة المجهزة للغسالات يمكن أن تمنع الغالبية العظمى من الألياف البلاستيكية الدقيقة التي تتساقط من الغسيل إلى المحيطات، فإنها ترشح الألياف من الملابس، ويمكن أن تقلل من كمية الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل المحيطات بنسبة 80%.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قارن الباحثون في جامعة بليموث ستة أجهزة مصممة لالتقاط الألياف الدقيقة، بدءًا من النماذج الأولية إلى المنتجات المتاحة تجاريًا.
وخلص البحث إلى أن الأكثر نجاحًا قلل من كمية الألياف التي يتم إطلاقها في مياه الصرف الصحي بنسبة 80٪ تقريبًا.
قال الدكتور إيموجين نابر، من وحدة أبحاث القمامة البحرية الدولية بجامعة بليموث: "الألياف من الملابس هي من المصادر الرئيسية للبلاستيك الدقيق، والشركات تخترع طرقًا تدعي أنها تقلل من كمية الألياف التي تدخل مياه الصرف الصحي".
وأضاف نابر، "أردنا أن نرى مدى فاعلية الأجهزة في اصطياد الألياف، ولكن أيضًا منع الملابس من التخلص منها في المقام الأول".
وأوضح، "تظهر نتائجنا أن هناك تنوعًا كبيرًا بين الأجهزة المتاحة، وبعضها يقلل بشكل كبير من عدد الألياف التي تم إصدارها."
دعا المشاركون في الحملة إلى تجهيز جميع الغسالات في المملكة المتحدة بمثل هذه الفلاتر بنفس طريقة فرنسا، التي تلزم بتركيب فلاتر الألياف الدقيقة على جميع الأجهزة بحلول عام 2025.
ولكن في مايو، أشار تقرير صادر عن وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية (ديفرا)، إلى أن تركيب المرشحات للغسالات يمكن أن يكون أقل فعالية من تغيير تصميمات الأقمشة للحد من فقدان الألياف.
وفحص البحث الممول من الجمعية الجغرافية الوطنية و Sky Ocean Rescue مدى فعالية أجهزة الألياف الدقيقة، واختبروا كل واحد عن طريق غسل ثلاثة أنواع مختلفة من الأقمشة الاصطناعية لمعرفة النتائح.
استخدموا شبكة لالتقاط الألياف التي تدخل مياه الصرف الصحي وقياس كتلة الجسيمات المتولدة بدون مرشحات، مع ثلاثة أجهزة داخل الأسطوانة وثلاثة مرشحات خارجية.
قال البروفيسور ريتشارد طومسون ، رئيس وحدة أبحاث القمامة البحرية الدولية: "في كثير من الأحيان، البحث عن الموضة السريعة وضغوط السوق يعني أنه يتم التضحية بالاعتبارات البيئية المناسبة".
وأضاف طومسون، "إذا أردنا تحقيق تغيير واسع النطاق ودائم، فمن الضروري للعلماء تقديم أدلة مستقلة توضح حجم المشكلة وأي حلول محتملة".