يتطلع الجميع إلى التكنولوجيا للمساعدة في الحفاظ على أنفسهم من الوباء، حتى البحرية، حيث يخطط فريق الاستجابة البحرية الأمريكية لتنفيذ برنامج تتبع التباعد الاجتماعى لتحديد مدى فعالية السياسات في الحد من انتشارفيروس كورونا، وتستكشف المجموعة خيارات الجهاز القابل للارتداء التي تخزن سجلات المستخدمين على بعد ستة أقدام من بعضها البعض، وهي قادرة على تحديد 100 جهاز مختلف على مقربة من بعضها البعض في أقل من دقيقة واحدة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتلقى المجموعة العسكرية حاليًا عمليات إرسال لتقنيات نموذجية تجارية أو متقدمة للبرنامج، كما أن الأجهزة لا يمكنها تخزين المعلومات الشخصية أو استخدام WiFi و GPS، حيث يمكن أن تشكل الخدمات تهديدًا أمنيًا.
وكانت البحرية الأمريكية هي الأكثر تضررا بين الفروع العسكرية، بسبب عدد من الجنود الذين يعيشون بشكل وثيق في السفن الحربية، حيث تم الكشف في أبريل السابق، أن 40 سفينة على الأقل لديها حالات على متنها.
ويبحث المسؤولون الآن في التكنولوجيا لوقف انتشار الفيروس التاجي، فوفقا لتقرير قيادة أنظمة البحار البحرية (NAVSEA)، يسعى فريق COVID للاستجابة السريعة (NCR2T) للحصول على تعليقات حول متطلبات المسودة، وأبحاث السوق، والمصادر المحتملة، ومعلومات أفضل لتقنيات النموذج الأولي المتاحة تجاريًا أو المتقدمة لبرنامج تتبع التباعد.
وفقًا لتقرير Nextgov، يتطلع البرنامج إلى استخدام جهاز يمكن ارتداؤه ومجهز بمحطات تخزين ومعالجة، مما يسمح للتكنولوجيا بالتقاط نقاط البيانات التي تظهر الوقت الإجمالي والمسافة التي يقضيها الأفراد الذين يرتدونها بالقرب من الآخرين.
وكتب المسئولون في الطلب "سيتم استخدام سجلات التقارب في المقام الأول لتحديد هؤلاء الأفراد الذين كانوا قريبين جدًا لفترة طويلة جدًا من الشخص الذي ثبتت صحة اختباره لـ COVID-19".
وأضافوا، "ثانياً، سيتم استخدام هذه البيانات لتحديد ما إذا كانت سياسات التباعد الاجتماعي التي وضعها المسئولون الحكوميين فعالة".
يتطلب الطلب أيضًا أن لا تكون الأجهزة القابلة للارتداء أكبر من ثلاث بوصات مربعة، على غرار حجم ساعة رجالية كبيرة، وألا يتجاوز سمكها 3/8 بوصة، ويجب أن يدوم عمر البطارية خمسة أيام على الأقل.