كشف تقرير حديث أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يستخدم معلومات من شركة Sabre ، أكبر حامل لبيانات السفر في العالم، لإجراء مراقبة حول العالم، فلا يعتمد مكتب التحقيقات الفيدرالي بالضرورة على قواعد بيانات التجسس أو سجلات الهاتف لجمع كميات هائلة من المعلومات حول المشتبه بهم، إذ يضطر فى بعض الأوقات إلى طلب المساعدة من شركات أخرى.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فقد طلب المسؤولون من الشركة "التجسس بنشاط" على الأهداف، حتى عندما يكونوا في خضم السفر، ففى ديسمبر 2019 ، طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من شركة السياحة المراقبة الأسبوعية "في الوقت الحقيقي" للهارب الهندي ديبانشو خير، لمدة ستة أشهر، وكان مطلوباً من الشركة تقديم "أوامر سفر أو معاملات أو حجوزات" لخير، الذي تم القبض عليه في يناير ووضع تحت الإقامة الجبرية.
كما تم استخدام بيانات السفر للقبض على أشخاص مثل مشغل موقع الاحتيال Alexei Burkov ، وفقًا لـ Forbes، فيما لم تستجب Sabre لطلبات التعليق، في حين رفض محامي خير ووزارة العدل التعليق.
فيما لا تعد Sabre عملاق بيانات السفر الوحيد (أماديوس و Travelport هما الآخران)، وقد سلط عليها الضوء لبعض الوقت بعد مساعدة الولايات المتحدة على تتبع مسارات الخاطفين بعد هجمات 11 سبتمبر، ومع ذلك، يشير هذا التقرير الجديد إلى أنه تم استخدام Sabre لمراقبة المشتبه بهم والمجرمين المعروفين.
كما يشير إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث تمتلك شركات مثل Sabre كميات هائلة من البيانات التي قد تكون عرضة للإساءة، وقد يحدث هذا بالفعل - أفيد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم قانون جميع الأوامر، وهو نفس الإجراء المثير للجدل الذي حاول استخدامه لإجبار أبل على تسليم بيانات أيفون لطلب معلومات.