ليس من السهل أبدًا التنبؤ بما سيبدو عليه المجتمع والتكنولوجيا في العقود المقبلة، لكن أحد المستقبليين استخدم خيال الأطفال للتوصل إلى أفكار، حيث تحدث المفكر المستقبلي بريان ديفيد جونسون مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-13 كجزء من دراسة حول رؤيتهم للحياة في خمسينيات القرن العشرين لمؤسسة الهندسة والتكنولوجيا (IET).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح جونسون، أن الجيل الحالي من العقول الشابة ليس كما رأيناه من قبل، فكان كل طفل تحدث إليه متفائلاً بشأن المستقبل، حيث أظهر الكثيرون مستويات من الإثارة حول ما سيأتي عند بلوغهم سن الرشد.
استخدم المحادثات التي أجراها مع الأطفال وأولياء أمورهم لصياغة تنبؤات حول مستقبل المنازل الذكية والطعام والمساعدين الافتراضيين الشخصيين.
نظرت الدراسة إلى أين ستأخذنا الهندسة والتكنولوجيا في الثلاثين سنة القادمة، وكيف يمكن للشباب وآبائهم أن يلعبوا دورًا في هذه العملية.
قال جونسون، الذي أوضح أن مخيلة الأطفال خصبة للغاية، "كل شيء يبدأ بالخيال"، وجنسون هو أستاذ في جامعة ولاية أريزونا وكاتب خيال علمي، حيث ينظر إلى الاتجاهات الحالية والمستقبلية.
يبدأ بإلقاء نظرة على ما نحن عليه الآن مع التكنولوجيا والمجتمع، ثم يتبع الاتجاهات إلى حيث قد نكون في غضون خمس أو عشر أو حتى ثلاثين سنة.
وأوضح جونسون، "من الممكن أيضًا النظر إلى ما قد ترغب في أن يكون عليه المستقبل من خلال الخيال ثم العمل إلى الوراء لمعرفة المسار الذي تحتاج إلى اتباعه للوصول إلى هناك".
ظهر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية بشكل كبير في الأفكار التي اقترحها الأطفال، والتي تغطي كل شيء من الأمان إلى الحياة الاجتماعية.
عندما يتعلق الأمر بالمكان الذي سنعيش فيه في المستقبل، فيقول جونسون إن الأطفال يتوقعون أن منازلنا ستكون مليئة بالأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي التي تعمل معًا، فسيكونون "بيوت حساسة" يعملون لحماية أمننا المادي والرقمي وحتى يخبروننا النكات إذا شعروا أننا نمر بيوم سيئ.
وافق الأطفال على أن فيروس كورونا سيغير طرق التعامل بين البشر، متنبئين بارتفاع الروبوتات الاجتماعية التي سيتم استخدامها في المنازل والمكاتب، أو حتى في الشارع الرئيسي للتفاعل مع الناس.
تضمنت التوقعات الأخرى ظهور مساعدين مخصصين للذكاء الاصطناعي - مثل Siri أو Google أو Alexa ولكنها مصممة خصيصًا لشخصيتك.
كما أنه في المستقبل، سيكون كل شيء يتحرك تقريبًا "ذاتي القيادة" بما في ذلك السيارات والشاحنات والسفن والطائرات بدون طيار، وكذلك المركبات التي لا يمكننا حتى تخيلها.