كشفت وزارة الطاقة الأمريكية عن خططها لبناء شبكة إنترنت كمية تستخدم الجسيمات المتشابكة لنقل البيانات بشكل فورى وآمن عبر شبكة الألياف الضوئية، ما يجعلها غير قابلة للاختراق تقريبا، ففى مؤتمر صحفى هذا الأسبوع، وصفت الوكالة رؤيتها لشبكة أولية تقول إنها يمكن أن تكتمل فى غضون 10 سنوات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستستخدم الشبكة المقترحة جسيمات متشابكة لنقل البيانات على الفور تقريبًا وقد تم بالفعل وضع نموذج من جانب فريق في مختبر أرجون الوطني بالقرب من شيكاغو.
ونجح علماء من وزارة الطاقة (DOE) في ليمونت بإلينوي وجامعة شيكاغو في تشابك الفوتونات عبر حلقة كميّة بطول 52 ميلاً، وبذلك أنشأوا واحدة من أطول الشبكات الكمية البرية في البلاد.
ووفقًا لوزارة الطاقة، سيتم ربط هذه الشبكة قريبًا بـ Fermilab في باتافيا بإلينوي، لإجراء اختبار ثلاثي العقدة يبلغ طوله 80 ميلًا.
لكن قبل أن تصبح الشبكة حقيقة، سيتم تكليف العلماء باختراع تقنيات جديدة تمامًا وتسخير الصندوق الأسود لميكانيكا الكم.
ويستلزم هذا العمل تحديد وبناء مجالات دراسية جديدة تمامًا، وكذلك حدود جديدة للتطبيقات التكنولوجية التي يمكنها تحسين نوعية الحياة للكثيرين حول العالم.
فى حين أن الشبكة لن تكون متاحة بشكل نهائي لعامة الناس، إلا أن لديها تطبيقات فورية في العديد من المجالات فيما يتعلق بالصحة العامة والسلامة والعمليات الحكومية.
كما أن أحد الجوانب الأكثر إثارة هو الأمان الفطري للتكنولوجيا، نظرًا لأن جسيمات الكم تتغير بمجرد ملاحظتها، فإن الشبكة ستكون غير قابلة للاختراق تقريبًا.
وقالت وزارة الطاقة في بيان: "إحدى السمات المميزة للإرسالات الكمومية هي صعوبة التنصت عليها بمرور المعلومات بين المواقع".
يخطط العلماء لاستخدام هذه السمة لإنشاء شبكات لا يمكن اختراقها تقريبًا، ويمكن أن يشمل المستخدمون الأوائل صناعات مثل الخدمات المصرفية والصحية، مع تطبيقات للأمن القومي واتصالات الطائرات.
يمكن أيضًا استخدام أجهزة استشعار الكم الحساسة لرصد الزلازل والتنبؤ بها أو البحث عن رواسب النفط تحت الأرض.