طور العلماء واقي من الشمس "صن بلوك" لحماية رواد الفضاء من الإشعاع الخطير، إذ يعد بمثابة حاجب الشمس في الفضاء، فيمكن لـ "واقي الشمس" المصنوع من صبغة الجلد حماية رواد الفضاء من الجرعات المميتة من الإشعاع أثناء السفر إلى المريخ وما بعده، من خلال تجميع شكل جديد من الميلانين المخصب بالسيلينيوم.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، طور الفريق مادة بيولوجية تسمى سيلينوميلانين تحمي الأنسجة البشرية بمجرد وضعها، وأثناء التجارب المعملية، أظهرت الخلايا المعالجة بـ "واقي الشمس" دورة طبيعية بعد إطلاقها في جرعة قاتلة من الإشعاع.
أظهرت اختبارات أخرى أنه يمكن للسيلينوميلانين أن يتكاثر في الجسم من تلقاء نفسه عندما يتم تغذية الخلايا بالمغذيات المناسبة، مما يسمح لرواد الفضاء بإعادة إنتاج الدرع أثناء السفر عبر الفضاء.
سيبدأ الرجال والنساء الأوائل قريبًا في رحلة تاريخية إلى المريخ، لكن المهمة أثارت مخاوف بشأن كيفية تأثير الأشعة الكونية المجرية عليهم، حيث يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من الإشعاع إلى الخرف أو فقدان الذاكرة أو حتى الموت.
يعمل العلماء على مدار الساعة لإيجاد حل، ويعتقد فريق من جامعة نورث وسترن أنه اكتشف الحل.
وقال ناثان جيانشي، الذي قاد البحث: "نظرًا للاهتمام المتزايد بالسفر إلى الفضاء والحاجة العامة إلى مواد حيوية خفيفة الوزن ومتعددة الوظائف وقابلة للإشعاع، أصبحنا متحمسين لإمكانات الميلانين".
وأضاف جيانشى: "لقد تحدث زميلنا ما بعد الدكتوراه وي تساو أن السيلنيوم الذي يحتوي على الميلانين يوفر حماية أفضل من الأشكال الأخرى من الميلانين".
نظر جيانشى وفريقه إلى هذا التصبغ كدرع نظرًا لفكرة أنه من الأسهل القيام بالمهام من خلال وضعه، مقارنة باستخدام قناع من الرصاص الثقيل أو الضخم أو الواقيات المعدنية.
وتوجد عينات من الميلانين حاليًا في المدار في محطة الفضاء الدولية أيضا، ويتم دراستها من جانب فريق بحثي آخر لاستجابة المواد للتعرض للإشعاع.