يواجه رائدا فضاء من وكالة ناسا المرحلة الأخيرة والأهم من رحلتهما التجريبية لـ"سبيس إكس" وهى العودة إلى الأرض مع هبوط نادر على الماء، إذ شارك الرائدان دوج هيرلى وبوب بنكن فى حفل وداع، السبت، بالمحطة الفضائية الدولية، قبل ساعات من رحيلهما المقرر على متن مركبة الفضاء "دراجون" التابعة لشركة سبيس إكس.
ورغم اقتراب الإعصار إساياس، قالت ناسا إن الطقس يبدو مواتيا فى فترة ما بعد الظهيرة، الأحد، فى خليج المكسيك بالقرب من بنما سيتى بولاية فلوريدا، حسب سكاى نيوز.
وسيكون هذا أول هبوط على الماء لرواد فضاء منذ 45 عاما، وكانت آخر مرة أعقبت المهمة المشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى عام 1975 والمعروفة باسم أبولو - سويوز.
ومن شأن عودة رائدى الفضاء إلى الوطن، من المهمة التى امتدت لشهرين، أن تنهى الشح المطول فى عمليات الإطلاق بالولايات المتحدة التى اعتمدت على الصواريخ الروسية لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية منذ نهاية عصر المكوك.
وبإطلاق هيرلى وبنكن من مركز كنيدى للفضاء التابع لناسا فى 30 مايو، أصبحت سبيس إكس أول شركة خاصة ترسل أشخاصا إلى الفضاء، كما أنها الآن على وشك أن تصبح أول شركة تعيد الأشخاص من الفضاء.
وقال بنكن: "كان الجزء الأصعب هو إطلاقنا، لكن الأهم هو إعادتنا إلى الوطن"، وأضاف أن الهبوط الناجح للمركبة سيحقق لقدرة الإطلاق الأميركية التكامل التام.
وقدم قائد محطة الفضاء، كريس كاسيدى، الذى سيبقى على متن المحطة مع رائدين وسيين حتى أكتوبر، لهيرلى العلم الأمريكى الصغير، الذى خلفه رواد الفضاء السابقون على إطلاقه إلى محطة الفضاء من الأراضى الأميركية، فى يوليو 2011. وكان هيرلى قائد مهمة ذلك المكوك الختامية.
وأصبح العلم، الذى صعد أيضا فى أول رحلة مكوكية فى عام 1981، جائزة للشركة التى أطلقت رواد الفضاء أولاً.
وتفوقت سبيس أكس المملوكة لإيلون ماسك بسهولة على بوينج، التى من غير المتوقع أن تطلق طاقمها الأول حتى العام المقبل، كما سيرافق العلم طاقم رحلة أخرى إلى القمر هذه المرة فى برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا فى السنوات القليلة القادمة.