حذرت دراسة من أن الأنهار الجليدية في جبال الألب الجنوبية في نيوزيلندا، حيث تم تصوير فيلم Lord of the Rings، فقدت أكثر من نصف جليدها في آخر 400 عام، وهذه الجبال هي أحدث منطقة جليدية دمرها الاحتباس الحراري، ووجدت الدراسة أن الجبال فقدت ما يصل إلى 62% من أنهارها الجليدية منذ ذلك الوقت.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعادل الأمر خسارة جليد قصوى تبلغ 73 كيلومترًا مربعًا (30 ميلًا مربعًا)، وهي مساحة تعادل نصف مساحة ليختنشتاين.
في حين شهدت باتاجونيا، التي تضم أكبر كتلة من الجليد في نصف الكرة الجنوبي خارج القارة القطبية الجنوبية، 11 % فقط من حجم الخسارة.
وتعد جبال الألب الجنوبية هي أعلى سلسلة جبال في أستراليا، حيث تقع قمة جبل كوك على ارتفاع 12218 قدمًا فوق مستوى سطح البحر.
وحللت الدراسة التغيرات في الحجم في جبال الألب الجنوبية لثلاث فترات زمنية: 1600 إلى 1978 ، ومن 1978 إلى 2009 ومن 2009 إلى 2019، وتم جمع البيانات باستخدام المحاكاة الحاسوبية والعلامات المادية والسجلات التاريخية.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور جوناثان كارفيك، من جامعة ليدز: "هذه النتائج تحدد الاتجاه في فقدان الجليد في نيوزيلندا".
وأضاف كارفيك، أن التسارع في معدل فقدان الكتلة الجليدية قد يزداد سوءًا ليس فقط بسبب المناخ ولكن أيضًا التأثيرات المحلية الأخرى تصبح أكثر وضوحًا، مثل المزيد من الحطام المتراكم على أسطح الأنهار الجليدية والبحيرات في قاع الأنهار الجليدية، مما يؤدي إلى تفاقم الذوبان.