هناك دلائل على أنه في السنوات القليلة المقبلة، سنكتشف مدى فائدة نوع جديد من أجهزة الكمبيوتر الباردة والمثيرة للدهشة، تخيل أن الولايات المتحدة تتعرض لهجوم وتتجه طائرة مقاتلة معادية محملة برؤوس نووية نحو الساحل وتفشل أجهزة الرادار في ملاحقة الطائرة المعادية، بينما تقلع الطائرات المقاتلة لاعتراضها ووسط استنفار وجهد محموم لتحديد موقع الهدف المعادي، لكن أفضل وسيلة للدفاع عن البلاد ليست حاملات الطائرات أو الأنظمة الصاروخية، إنه صندوق فيه ذرات شديدة البرودة.
ما هو الكمبيوتر الكوانتى؟
ووفقا لما ذكره موقع "سبوتنك"، باستخدم الكمبيوتر الكوانتي" يصرخ أحد الجنرالات، فيمكن للذرات الموجودة داخل هذا الكمبيوتر حل المشكلات المعقدة بشكل فوري تقريباً، وإصدار تعليمات حول كيفية إعادة توجيه مجموعات الرادارات بحيث يمكن تعقب الطائرة المعادية واستهدافها، بحسب تقرير لشبكة "بي.بي.سي".
وقد بدأت إحدى الشركات بالفعل في التعامل مع سيناريو مثل هذا وهي شركة "كولدكوانتا" ( ColdQuanta) التي وقعت مؤخراً عقداً مع وكالة الأبحاث الدفاعية الأمريكية "داربا" (DARPA) لبناء جهاز كمبيوتر كوانتي يمكنه بسرعة إيجاد أفضل السبل لتغيير توجيه محطات الرادار في حالة فشل نظام الدفاع في مواجهة الهدف المعادي.
المثال أعلاه يتعلق بمسألة إيجاد الحل المثالي، فقد تكون هناك الآلاف أو الملايين من الحلول الممكنة والمسألة الأساسية هي اختيار الأفضل
استخدامات الكمبيوتر الكوانتى:
إلى جانب التطبيقات العسكرية، يمكن أن يكون لأجهزة الكمبيوتر الكوانتية استخدامات في صناعة الأدوية، واستراتيجيات الاستثمار، وفك التشفير، ومشاكل وضع الجدول الزمني المعقد لشحن أساطيل كبيرة من المركبات الكهربائية.
تصل درجة حرارة ذرات الكمبيوتر الكوانتي الذي تطوره شركة كولدكوانتا إلى نحو 0.000001 كيلفن وهي درجة حرارة منخفضة لم يتم الوصول إليها في الطبيعة.
في الحاسب الكوانتي الذي تطوره الشركة، يتم تجميع ذرات الروبيديوم في فراغ صغير بداخل علبة زجاجية سداسية الأضلاع أو مستطيلة الشكل بعرض بوصة تقريبا وبسماكة بوصتين ويتم الحفاظ على بقاء الذرات معلقة في الهواء بواسطة أشعة ليزر.