تمكن تلسكوب TESS الفضائي التابع لناسا لصيد الكواكب الخارجية من إنهاء مهمته الأساسية، لكن بحثه عن عوالم جديدة غريبة مستمر، حيث اختتم TESS (اختصار لعبارة القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية) مهمته الأولية التي استغرقت عامين في 4 يوليو 2018، بعد أن اكتشف 66 كوكبًا فضائيًا مؤكدًا وما يقرب من 2100 "مرشحًا" لا يزال العلماء بحاجة إلى فحصهم.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، تواصل TESS دراسة السماء في مهمة ممتدة تمتد حتى سبتمبر 2022، حيث قالت باتريشيا بويد، عالمة مشروع TESS في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند، في بيان: "تنتج TESS سيلًا من الملاحظات عالية الجودة توفر بيانات قيمة عبر مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية".
وأضافت باتريشيا: "مع دخولها مهمتها الموسعة، حققت TESS بالفعل نجاحًا هائلاً."
كنا تم إطلاق TESS إلى مدار حول الأرض في أبريل 2018، وبدأ عمله العلمي بعد ثلاثة أشهر، حيث يبحث المسبار عن عوالم جديدة باستخدام "طريقة العبور" لمراقبة النجوم والانخفاضات طفيفة في السطوع بسبب عوالم تدور حول وجوهها.
وتم استخدام هذه الاستراتيجية نفسها بشكل كبير من جانب تلسكوب كبلر الفضائي الرائد في ناسا، حيث عثر كبلر، الذي أُعلن عن انتهاءه في أكتوبر 2018، على حوالي ثلثي الكواكب الخارجية البالغ عددها 4200 التي تم اكتشافها حتى الآن.
وما زالت اكتشافات كبلر مستمرة، يواصل العلماء فحص مجموعة البيانات الضخمة للمركبة الفضائية، والتي تضم أكثر من 3000 مرشح إضافي تتطلب مزيدًا من التحليل.
يستخدم TESS أربع كاميرات لدراسة قطاعات السماء بزاوية 24 × 96 درجة لمدة شهر تقريبًا في المرة الواحدة.
أمضى المسبار السنة الأولى من مهمته الأساسية في فحص القطاعات في السماء الجنوبية، ثم انتقل إلى السماء الشمالية في عامه الثاني.
قال مسؤولو ناسا، إن مركبة صيد الكواكب تمكنت من تغطية حوالي 75٪ من السماء خلال مهمتها الأولية التي استمرت عامين.
أسفرت مهمة TESS الأساسية عن العديد من الاكتشافات المثيرة، بما في ذلك كوكب بحجم الأرض يسمى TOI 700 d يدور في المنطقة الصالحة للسكن لنجمه، وهي نطاق المسافات حيث يمكن أن تكون المياه السائلة مستقرة على سطح العالم، لكن المهمة الممتدة قد تكون أكثر إثمارًا لأن فريق TESS قد أجرى بعض التحسينات على مدار العامين الماضيين.