حذر العلماء من أن التلوث البلاستيكي في المحيطات قد ينشر أمراضًا مميتة في السلسلة الغذائية من خلال المأكولات البحرية مثل بلح البحر والمحار، ويمكن أن تأتي المواد البلاستيكية الدقيقة، وهى جزيئات البلاستيك التي يقل قطرها عن 5 ملليمترات، من المنتجات البلاستيكية الأكبر حجمًا التي تحطمت أو ألياف النسيج أو مرشحات السجائر أو حتى منتجات التجميل.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد تعمل الجزيئات البلاستيكية التي تدخل المياه كآلية نقل لمسافات طويلة لمسببات الأمراض البشرية والحيوانية مثل البكتيريا لتنتشر في مناطق جديدة.
حتى هذه الجسيمات البلاستيكية بالغة الصغر تشجع على تكوين الأغشية الحيوية، وهى مجتمع من الميكروبات، بما في ذلك مسببات الأمراض، التي تشكل طبقة لزجة على السطح.
ولعل الرخويات مثل بلح البحر والمحار لديها نظام تغذية مرشح يجعلها عرضة للغاية لابتلاع هذه القطع البلاستيكية الملوثة.
يمكن أن يؤدي نقل مسببات الأمراض من البلاستيك إلى الحياة البحرية إلى القضاء على تجمعات الرخويات في بعض المناطق، أو حتى نقل مسببات الأمراض إلى محبي المأكولات البحرية البشرية.
قال الباحثون إن الفجوات المعرفية لا تزال موجودة حول كيفية نقل اللدائن الدقيقة للمحيطات البكتيريا والفيروسات بمجرد ترشيحها في المحيط، وما إذا كان هذا يؤثر على صحة البشر والحيوانات.
قال الدكتور سيري لويس من معهد النظم العالمية بجامعة إكستر: "تختلف شظايا الجسيمات البلاستيكية بشكل ملحوظ عن الجسيمات العائمة الطبيعية، وهناك أدلة متزايدة على أنها تمثل مستودعًا محتملاً لمسببات الأمراض".
وأضاف لويس: "ما يثير القلق بشكل خاص هى التقارير المتزايدة عن وجود العديد من مسببات الأمراض على الأسطح البلاستيكية في المحيطات حول العالم".
هناك ملايين الأطنان من البلاستيك تصل إلى محيطات العالم كل عام وتريليونات من الجسيمات تطفو على السطح، ولكن من المعروف أن هذه الجزيئات البلاستيكية تحمل مجموعات محددة من المعادن والملوثات ومسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تسبب المرض.