ازدهر وحيد القرن السومطري في الأساس بالغابات المطيرة والمستنقعات عبر الهند وميانمار وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا والصين، حيث انخفضت أعدادها بشكل خطير في العقود الأخيرة نتيجة الصيد الجائر وفقدان الموائل مما أدى إلى تصنيف المخلوق على أنه "معرض للخطر بشكل كبير"، وهناك أقل من 80 نجوا، وجميعهم يعيشون في جزر سومطرة وبورنيو الإندونيسية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقدت ماليزيا آخر وحيد قرن سومطرى، بسبب المرض عن عمر يناهز 25 عامًا في نوفمبر الماضي، كما باءت محاولات تكاثر هذه الأنثى التي تسمى إيمان مع آخر ذكر متبقٍ بالفشل.
لكن العلماء في الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا حصدوا أنسجتهم وخلاياهم قبل موتهم، والآن يأملون في استخدام تقنية الاستنساخ لإعادة الأنواع من حافة الانقراض.
قال محمد لقمان بن محمد عيسى، عالم الأحياء لشبكة CNN: "الخلايا لا تزال على قيد الحياة ولهذا أنا واثق تمامًا من العمل على هذه التجربة.
وأضاف عيسى، إذا لم يكن لديك أي خلايا، أو إذا كان لدينا نسيج ميت، لا يمكننا فعل أي شيء مع ذلك.. يمكننا فقط وضعها في كتاب أو متحف. لكن الآن لدينا شيء حي يمكننا استخدامه".
بالإضافة إلى جمع أنسجة المخ والقلب والرئة والكلى، فقد حصدوا الخلايا الجذعية، والتي يمكن تحويلها إلى أي عدد من الخلايا المتخصصة، بما في ذلك خلايا البويضات والحيوانات المنوية، فسينشئون جنينًا باستخدام الخلايا الجذعية للذكر تام والانثى إيمان ويزرعونه في بديل، إما وحيد قرن سومطرة آخر أو أنثى من نوع آخر.