قال خبراء فى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن أفراد طاقم الرحلة الاستكشافية الحالية غير معرضين لخطر مباشر وسوف يقضون عطلة نهاية الأسبوع فى الجزء الروسى من المختبر المدارى، وبحسب موقع "space" المتخصص بعلوم الفضاء، فإنه يمكن لرواد الفضاء العمل فى بيئة مغلقة "مثل القميص" داخل المحطة، لكن المختبر المدارى المتواجد لا يكون محكم الإغلاق بشكل كامل.
ونوهت "ناسا" إلى أن القليل من الهواء يتسرب بشكل دائم مع مرور الوقت، ما يتطلب إعادة الضغط الطبيعى (فى المحطة) من خزانات النيتروجين والأكسجين التى يتم إرسالها أثناء مهمات الشحن.
وفى تصريح خاص لموقع"space" نوه المتحدث باسم الوكالة دان هووت، إلى أنه تم رصد التسرب لأول مرة فى سبتمبرعام 2019، لكن معدلات التسريب كانت منطقية (بالحدود العادية)، ولم يكن معدل فقدان الهواء متسارعا أو مرتفعا بما يكفى لإحداث إنذار، وعلى هذا النحو، رصدت وكالة "ناسا" الموقف وركزت على أولويات المحطة الأخرى قبل معالجة التسرب، بحسب المتحدث.
ونوه الموقع إلى أن فريق المحطة الفضائية كلف بمهمات كثيفة جدا فى المفترة الماضية، حيث أكملت "ناسا" وسبيس إكس أول مهمة تجارية مأهولة إلى المختبر المدارى، وأنهى رواد الوكالة العديد من عمليات السير فى الفضاء لإصلاح كاشف المادة المظلمة المكسور ولترقية البطاريات للمحطة.
ستكون هناك حاجة للبطاريات لتشغيل المحطة حتى نهاية عمرها المخطط لها فى عام 2024، والذى يمكن أن يمدد حتى عام 2028 أو بعد ذلك إذا وافق جميع الشركاء.
وأضاف المتحدث: "الآن بعد أن أصبح لدينا فترة هادئة نسبيا فى برنامج العمليات، سيقوم الطاقم بإغلاق البوابات لكل وحدة مفردة حتى تتمكن المراكز الأرضية من مراقبة ضغط كل وحدة لتحديد مصدر التسرب".