هل تعلم أنه من المتوقع أن يسقط القمر الصناعى التابع لناسا البالغ من العمر 56 عامًا على الأرض، حيث أوشكت رحلة الفضاء الطويلة لقمر ناسا للجيوفيزياء على نهايتها، وكان تم إطلاق مركبة الفضاء أو المرصد الجيوفيزيائى 1 المدارى، أو OGO-1، فى سبتمبر 1964 لدراسة البيئة المغناطيسية للأرض وكيفية تفاعل كوكبنا مع الشمس.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، جمع القمر الصناعى البيانات حتى عام 1969، وتم إيقاف تشغيله رسميًا فى عام 1971، وكان يقوم بالدوران حول الأرض فى مدار إهليلجى للغاية.
لكن أيام OGO-1 معدودة، حيث تظهر الأرصاد الجديدة أن جاذبية الأرض قد استوعبت أخيرًا القمر الصناعى، والتى يتوقع أن يحترق فى الغلاف الجوى لكوكبنا نهاية هذا الأسبوع.
ولعل التقديرات الحالية تعيد دخول OGO-1 إلى الغلاف الجوى للأرض يوم السبت، 29 أغسطس 2020، فى الساعة 5:10 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة [2110 بتوقيت جرينتش]، فوق جنوب المحيط الهادئ فى منتصف الطريق تقريبًا بين تاهيتى وجزر كوك.
وأكد مسئولو ناسا أن المركبة الفضائية ستتفكك فى الغلاف الجوى ولا تشكل أى تهديد لكوكبنا، أو أى شخص على سطحه، وهذا حدث عملى نهائى طبيعى للمركبة الفضائية المتقاعدة".
تأتى الملاحظات الجديدة من استطلاع كاتالينا سكاى فى جامعة أريزونا (CSS) ونظام التنبيه الأخير لتصادم الكويكبات الأرضية (ATLAS) التابع لجامعة هاواى، وكلاهما اكتشف بشكل مستقل جسمًا صغيرًا على مسار تأثير واضح.
وكشفت التحليلات التي أجراها باحثون في CSS، ومركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (NEO) في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا ومركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن الجسم المعني لم يكن كويكبًا بل كان OGO-1.
كان OGO-1 أول قمر صناعي في برنامج OGO المكون من ستة مركبات فضائية، والذي أطلق أعضاؤه الآخرون في 1965 و 1966 و 1967 و 1968 و 1969.
وعاد هؤلاء الخمسة جميعًا إلى الأرض، وكان آخرهم في عام 2011، حيث عادوا إلى الدخول عبر بقع مختلفة المحيط.