ألقى عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك النظرة الأولى على شريحة الدماغ الخاصة بشركة Neuralink منذ أيام قليلة، قائلاً "إنها ستذهل عقلك"، لكن العديد من الخبراء ليسوا على وفاق مع ذلك، فقبل العرض التوضيحي، وعد ماسك بإظهار الخلايا العصبية تنبض في دماغ حي، مما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن الإنسان سيكون هو المقصود، لكن بدلاً من ذلك رأى المشاهدون نشاط دماغ خنزير.
وفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أدلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla و SpaceX بجانب رئاسته لشركة Neuralink، بادعاءات بأن الجهاز سيعالج يومًا ما من الأمراض والاضطرابات العقلية، إلى جانب إنشاء واجهة بين الدماغ والحاسوب.
أصدرت MIT Review رأيها في الكشف عن Neuralink، قائلة إنه على الرغم من أن ماسك يقترح قائمة طويلة من التطبيقات الطبية، إلا أن الشركة لم تظهر أنها مستعدة للقيام بمثل هذا العمل الفذ ولم تحدد أي خطط للتجارب السريرية.
كما انتقد علماء الأعصاب، هذه التقنية لأن تسجيل الإشارات العصبية مضى عليه عقود، في حين أن الجمهور على يقين من أن الملياردير يأخذ مسلسل "المرآة السوداء" على Netflix على محمل الجد.
على الرغم من أن الرئيس التنفيذي قد فعل بالضبط ما وعد به وهو إظهار نبضات الخلايا العصبية وإن كان على خنزير، إلا أن علماء الأعصاب سمعوا منذ فترة طويلة عن صدى نشاط دماغ الحيوان يتردد في جميع أنحاء مختبراتهم لسنوات، وبعض العقود.
قال البروفيسور توماس نووتني، أستاذ المعلوماتية في كلية الهندسة والمعلوماتية بجامعة ساسكس: "التسجيل من الخلايا العصبية في الحيوانات الحية والسلوكية هو إجراء قياسي في علم الأعصاب ويبلغ عمره عقود".
تشمل أحدث أشكال الأنظمة المتقدمة للتسجيلات مراحل رأس مصغرة مع واجهات لاسلكية يمكن أن ترتديها الحيوانات لفترات طويلة من الأشهر إن لم يكن سنوات.
كما يتم إجراء التسجيلات الغازية باستخدام الأقطاب الكهربائية خارج الخلية أيضًا في البشر في سياق سريري، ولا سيما في سياق الصرع إما باستخدام مواضع قطب كهربي حاد لمدة أيام لتحديد بؤرة النوبات قبل جراحة الدماغ أو الغرسات الدائمة لتوفير التحفيز العميق للدماغ.
أعطى البث المباشر أيضًا المظهر الأول للشريحة المعاد تصميمها، وهي بحجم عملة معدنية كبيرة متصلة بأسلاك تحل محل قطعة من الجمجمة عند توصيلها بالدماغ.
قال ماسك إن هناك 1024 قطبًا كهربائيًا متصلًا بوصلة مزروعة في دماغ الخنزير، وأظهرت الشاشة نشاط دماغ الخنزير وسمعت أصوات تمثل خلاياها العصبية.
ومع ذلك، قال أندرو جاكسون، أستاذ الواجهات العصبية في جامعة نيوكاسل، إنه على الرغم من أن ماسك أظهر هندسة قوية في تصميم الروابط، إلا أنه علم أعصاب متوسط.
وأضاف جاكسون: "لا أعتقد أنه كان هناك أي شيء ثوري في العرض التقديمي، لكنهم يعملون من خلال التحديات الهندسية المتمثلة في وضع أقطاب متعددة في الدماغ."