تسببت حرائق الغابات في الدائرة القطبية الشمالية فى إطلاق 700 طن من ثاني أكسيد الكربون في الدقيقة في الغلاف الجوي هذا العام، حيث كشفت بيانات الأقمار الصناعية عن هذا الأمر الصادم، فقد تم إطلاق ما مجموعه 244 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء جراء حرائق الغابات في الدائرة القطبية الشمالية التي اجتاحت المنطقة الواقعة في أقصى شمال العالم بين 1 يناير و31 أغسطس، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذا هو أعلى مستويات الانبعاثات المسجلة للمنطقة، وهو بالفعل أعلى بمقدار الثلث من إجمالي العام الماضي، عندما تم إنتاج 181 ميجا طن فقط من غازات الاحتباس الحراري في 12 شهرًا.
وكشف علماء من خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) في الاتحاد الأوروبي، أن حرائق الغابات في الدائرة القطبية الشمالية تجاوزت أرقام العام الماضي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتكشف الصور والملاحظات اليومية المأخوذة من الفضاء أن الحرائق المستعرة، مدفوعة بالاحتباس الحراري، خلقت أعمدة دخان تعادل أكثر من ثلث كندا.
وتركزت حرائق الغابات بشكل أساسي في جمهورية ساخا الروسية وسيبيريا، وفي يونيو، تم تسجيل درجة حرارة 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) في فيرخويانسك، على بعد 3000 ميل شرق موسكو.
ووجدت دراسة من كوبرنيكوس، أنه بالنسبة لمتوسط درجة حرارة سيبيريا كل شهر يونيو من 1950 إلى 2018 ، كان هذا العام أعلى بمقدار 10 درجات مئوية.
فيما قالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "كان هذا العام سيئًا للغاية، وكان شديدًا بشكل استثنائي".
ووفقًا للبيانات، كانت ذروة موسم حرائق القطب الشمالي في يوليو وأوائل أغسطس ، لكن ساخا ريبابليك وتشوكوتكا شهدتا كثافة أعلى من المتوسط حتى أواخر أغسطس.