قبل ظهور الهواتف الذكية التى تمتلك شاشات لمسية وتطبيقات مميزة وكاميرات مدمجة فى الهاتف، كان كل ما يمكن للهاتف فعله هو الاتصال وإرسال الرسائل النصية وتشغيل لعبة Snake، فضلا عن قدرته الرهيبة على تجنب الصدمات، فهذا باختصار كان Nokia 3310، فطوال التسعينيات وأوائل القرن الحادى والعشرين، تم شراء هواتف نوكيا من قبل ملايين الأشخاص حول العالم، حيث وصلت الشركة الفنلندية ذروتها مع 3310 الذى حقق مبيعات 126 مليونا فى جميع أنحاء العالم.
وقد أطلقت شركة نوكيا هاتفها 3310 مع مطلع شهر سبتمبر 2000، ورغم التطور الكبير الذى شهدته صناعة الهواتف الذكية، إلا أنه لا يمكن إنكار المكانة الكبيرة التى احتلها هاتف نوكيا 3310 كهاتف ترك بصمة كبيرة بين ملايين المستخدمين، وقد تم تصميم نوكيا 3310 فى الدنمارك، على الرغم من كونه رمزًا فنلنديًا، حيث تم تصميمه في الدنمارك بواسطة فريق نوكيا في كوبنهاجن، ومع ذلك تم الإنتاج في كل من فنلندا والمجر.
وكشفت التقارير أن هذا الهاتف هو الذى أشاع فكرة الرسائل، حيث تقدم الهاتف خطوة إلى الأمام وأتاح إرسال رسائل يصل طولها إلى 459 حرفًا، كما كان الهاتف يُشحن مع 4 ألعاب مختلفة محملة سابقًا، شملت "Space Impact" و "Bantumi" و "Snake II" و "Pairs II".
ويتميز الهاتف بشاشة أحادية اللون بدقة 84 × 84 بكسل وبطارية 900 مللى أمبير فى الساعة مع وقت استعداد هائل يبلغ 260 ساعة، وكان لديه دعم مزدوج النطاق 900 / 1800MHz ما يعنى أنه يمكن أن يعمل على أى شبكة أوروبية والقدرة على تخزين ما يصل إلى 250 جهة اتصال على بطاقة SIM.
كما كان يتيح أيضًا تكوين نغمات الرنين الخاصة بك وتبديل الأغلفة للحصول على القليل من التخصيص، كما كان يزن 133 جرامًا فقط، ويتذكره معظم الناس فقط لمدى قوته.