اكتشف العلماء قرص من الكواكب يدور حول ثلاثة شموس في نظام شمسي متزعزع بعيد، ويدور برقصة الجاذبية للنجوم المضيفة، وتمت دراسة هذا النظام النجمي الشاب الغريب على بعد 1200 سنة ضوئية من الأرض باستخدام تلسكوبات قوية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الباحثون في جامعة إكستر تتبعوا رقصة الجاذبية، ووجدوا أن القوى كبيرة جدًا لدرجة أنها تمزق وتشوه سحابة الغبار المكونة للكوكب، والتي عادة ما تكون على شكل قرص.
هذا يعني أن الكواكب التي ستتشكل لاحقًا في سحابة القرص هذه لن تكون على مستوى مسطح، كما هو واضح في النظام الشمسى الذى توجد فيه الأرض.، ولكن بدلاً من ذلك، سيكونون في مجموعة متنوعة من الزوايا، لأن السحابة التي تولدهم حاليًا مشوهة بشدة.
يقول علماء الفلك إن المنظر من أحد هذه الكواكب سيكون مشابهًا لمشهد حرب النجوم الأيقوني على تاتوين، ولكن مع وجود شمس إضافية.
عرف الباحثون منذ فترة طويلة أن بعض الكواكب توجد في أنظمة شمسية بها أكثر من نجم واحد، ويُعتقد أن أكثر من نصف جميع الأنظمة النجمية بها نجمان على الأقل.
لقد كانوا أيضًا على دراية بكيفية تشكل الكواكب في سحب الغبار على شكل قرص لأكثر من 200 عام، ومع ذلك، ركزت نظرية القرن الثامن عشر على نجم واحد ، ولم تأخذ في الاعتبار مجال الجاذبية المتشابك الناتج عن عدة نجوم، وكل منها يدور حول الآخر.
وهذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في كيفية تكوين الكواكب حول أنظمة النجوم المتعددة، حيث جاء البحث في GW Orionis من برنامج كبير يركز على الأنظمة النجمية الشابة واستخدم طريقة جديدة لتتبع الأشعة تحت الحمراء من ستة تلسكوبات.
كما تم تصميم الأداة خصيصًا لإعطاء رؤى جديدة حول كيفية حدوث النجوم والكواكب، وقال ستيفان كراوس، أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة إكستر، الذي قاد البحث، إن هذه كانت أوضح رؤية حتى الآن للنظام المثير للاهتمام، وذلك بفضل الأداة المسماة MIRC-X.