أظهرت دراسة نشرها باحثون في جوجل وجامعة أكسفورد أن تطبيقات تتبع جهات الاتصال يمكن أن تقلل بشكل حاد من انتشار فيروس كورونا الجديد حتى عندما يستخدمها عدد قليل من الناس، حيث يمكن أن يؤدي تطبيق يستخدمه 15٪ من السكان جنبًا إلى جنب مع قوة عاملة لتتبع الاتصال جيدة الموظفين إلى انخفاض بنسبة 15٪ في معدلات الإصابة وانخفاض بنسبة 11٪ في وفيات COVID-19 ، وفقًا للنمذجة الإحصائية التي أجرتها وحدة Alphabet Inc و قسم الطب نافيلد في أكسفورد.
ومع استيعاب 15٪ من تطبيقات تتبع جهات الاتصال وحدها، حسب الباحثون انخفاضًا بنسبة 8٪ في الإصابات و 6٪ انخفاضًا في الوفيات، وقد استندت النتائج إلى بيانات من نظام تتبع رقمي مشابه لنظام تم تطويره بالاشتراك بين جوجل وأبل، فيما يتتبع التطبيق الذي أنتجته شركتا التكنولوجيا العملاقتان التفاعلات من خلال إشارات البلوتوث ويخطر الشخص دون الكشف عن هويته إذا التقى شخص ما أصيب بفيروس COVID-19.
وقد أطلقت ست ولايات أمريكية وحوالي عشرين دولة تطبيقات للتنبيه بالتعرض تعتمد على تقنية Apple-Google في الأسابيع الأخيرة دون عقبات كبيرة، وقد قام الباحثون بمحاكاة انتشار COVID-19 بناءً على التفاعلات في المنازل والمكاتب والمدارس والتجمعات الاجتماعية في مقاطعات King و Pierce و Snohomish بولاية واشنطن.
فيما يقول كريستوف فريزر، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة وقائد المجموعة: "نحن نرى أن جميع مستويات الإقبال على إشعار التعرض لفيروس كورونا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة لديه القدرة على الحد بشكل هادف من عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ودخول المستشفيات والوفيات بين السكان".
لاحظ الباحثون أن تطبيق تتبع جهات الاتصال ليس تدخلاً مستقلاً، وقالوا أيضًا إن نموذجهم لا يزال يمثل "تبسيطًا دراماتيكيًا للعالم الحقيقي"، ولا يأخذ في الاعتبار الحركة عبر المقاطعات للأشخاص الذين يساهمون في انتشار المرض.